كشف المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة الجوف حسين بن علي الخليفة أمس، أن عدد زوار الأسبوع الأول لمعرض الأسر المنتجة الذي ينظمه الجهاز ضمن فعاليات مهرجان الزيتون الرابع بمنطقة الجوف بلغ 70 ألف زائر ضخوا 465 ألف ريال لشراء منتجات الأسر، وفق إحصائية الباحثين والباحثات الذين وظفهم مركز ماس لرصد زوار مهرجان الزيتون.

وأشار إلى أن هذا الرقم يمثل جهد عام كامل للأسر المنتجة بالجوف التي تعمل على مدار السنة بانتظار الفرصة لتسويق المنتجات في المهرجانات وسوق الأسر المنتجة بمهرجان الزيتون، مؤكداً أن عددا كبيرا من الأسر وفق في تسويق أكثر من نصف منتجاته عبر فعاليات المعرض، معتبراً ذلك الهدف الرئيسي منه, مشيداً بتوجيه أمير المنطقة الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، بعقد سوق شهري للأسر المنتجة.

وعن المشاركات الجديدة وتطور الحرف لدى سيدات الجوف، أوضح الخليفة أن كل شيء أصبح مختلفا حيث أصبح لدى السيدات الفكر الكافي لمعرفة الطرق السليمة لتسويق منتجاتها ضارباً مثلاً بصناعة السدو وتطويرها من قبل الحرفيات، فبعد أن كان السدو قطعاً كبيرة الحجم تستخدم في بيوت الشعر لتجميلها فقط، ابتكرت السيدات في صناعاته، فأصبح يظهر بأشكال مختلفة، وأصبحت الحرفيات يعرفن ماذا يريد الزبون، معتبراً أن ذلك يأتي بعد المشاركات المتعددة التي هيئت لهن، فأصبحن يصنعن من السدو حقائب للأجهزة المحمولة والجوالات وقطعاً لتجميل الطاولات والمنازل، إضافة إلى مهمته الأساسية في تجميل بيوت الشعر التي طرأ عليها التعديل فبينما كان في السابق قطعاً كبيرة باهظة الثمن تصل إلى 10 آلاف ريال، أصبح اليوم عبارة عن قطع صغيرة ومناسبة وتتراوح أسعارها بين ألف و3 آلاف ريال، والقطع الصغيرة والحقائب لا تتخطى 200 ريال. وقال إنها حظيت برواج كبير من قبل الزوار، مؤكداً أن التطوير طال الكثير من المنتجات كالنسيج والعطورات والمأكولات المنزلية والحلويات، والمشغولات اليدوية، وأصبحت السيدات يتفنن في تطويرها لجذب الزوار لشرائها.