أجرت الحكومة الإسرائيلية اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة لبلورة سياسة مشتركة تجاه التطورات في مصر. وكشف مصدر إسرائيلي عن وجود رضى نسبي في الحكومة الإسرائيلية إزاء النقل الهاديء للسلطة في مصر إلى قيادة الجيش مما دفع الدوائرالإسرائيلية إلى التقدير بأن "لا خطر على اتفاق السلام المصري ـ الإسرائيلي".

وكان وزير الدفاع إيهود باراك أجرى اتصالا مع نظيره المصري محمد حسين طنطاوي، فيما أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا رحب فيه بتأكيد الجيش المصري على احترامه للاتفاقيات الدولية والإقليمية.

وضمن سيناريوهات إسرائيلية متوقعة لمصر بعد التغيير، اعتبر نتنياهو أن السيناريو المتفائل هو أن تصبح مصر مثل تركيا قبل صعود رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى الحكم، بمعنى ديمقراطية علمانية للجيش لها وزن كبير في اتخاذ القرارات.

في غضون ذلك، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي بالإجماع على تعيين بني جانتس رئيسا جديدا لأركان الجيش خلفا لجابي أشكنازي.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن مجلس الأمن سيبدأ الأربعاء المقبل مناقشة إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ووقفه فورا. وقال إن "هذا الإجراء تم بعد اجتماع السفراء العرب في الأمم المتحدة أول من أمس حيث حصل إجماع عربي على ذلك بضرورة طرح المشروع الفلسطيني للتصويت الأربعاء بعد الطلب من رئاسة المجلس التي لم تبلغنا حتى الآن بموعد لكن نحن طلبنا هذا التاريخ". وفي السياق، رجحت مصادر فلسطينية إجراء تغيير وزاري في حكومة فياض في غضون الأيام القليلة المقبلة. وأشارت المصادر إلى أن اتصالات تجري حاليا بهذا الشأن بين فياض والرئيس محمود عباس. ومن المرجح أن تبحث اللجنة المركزية لحركة فتح هذا الأمر في اجتماع تعقده اليوم في رام الله برئاسة عباس.

إلى ذلك، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أمس حركة حماس إلى الشروع في حوار وطني فلسطيني من أجل إعلان إنهاء الانقسام الداخلي والاتفاق على التوجه لانتخابات عامة.