أعلنت المعارضة الجزائرية أنها ستنظم مظاهرة في العاصمة كل يوم سبت حتى يتم تغيير الحكومة. وقال المتحدث باسم حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية المعارض محسن بلعباس "سنواصل المسيرات حتى يتخلى النظام عن السلطة. سنواصل الضغط كل يوم سبت".
كما أعلن العضو في التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية المعارضة، المحامي مصطفى بوشاشي أن مسيرة جديدة ستنظم يوم 19 فبراير الجاري. وتقف التنسيقية الوطنية وراء أول مسيرة احتجاجية في العاصمة الجزائرية أول من أمس، التي منعتها قوات أمنية قوامها نحو 30 ألف شرطي عمدوا إلى اعتقال أشخاص لفترات وجيزة (14 بحسب وزارة الداخلية، و300 بحسب المعارضة).
ونظم تجمع لفترة وجيزة أيضا في وهران، كبرى مدن غرب الجزائر حيث اعتقل حوالي ثلاثين مشاركا.
وتضم التنسيقية الوطنية أحزابا معارضة ومنظمات من المجتمع المدني ونقابات غير رسمية، ونشأت في 21 يناير الماضي في غمرة أعمال الشغب التي وقعت في بداية العام وأوقعت خمسة قتلى وأكثر من 800 جريح. وتطالب التنسقية بتغيير النظام وتندد بـ "الفراغ السياسي" الذي يهدد المجتمع الجزائري "بالانفجار".
إلى ذلك، قتل ثلاثة إسلاميين مسلحين ينتمون إلى "جماعة حماة الدعوة السلفية" باشتباك في ولاية سيدي بلعباس (430 كلم غرب الجزائر العاصمة) بحسب ما أفاد مصدر أمني جزائري. و"حماة السلفية" مجموعة منشقة من الجماعة الإسلامية المسلحة التي أنشئت عام 1996 غرب الجزائر، وقضت عليها السلطات في يناير 2005.