أرجع المدير العام لوكالة الأنباء السعودية (واس) عبدالله بن فهد الحسين، التأخير في الخدمة الإخبارية إلى الحرص على التيقن وتحرٍي الدقة والمصداقية في المادة المرسلة، وقال لـ"الوطن": الوكالة جهاز رسمي لا يقدم سوى المعلومات الصحيحة التي تعتمد عليها الوسائل الإعلامية المحلية والدولية، ولدينا شغف بالأسبقية التي تأملها كل وسيلة إعلامية لكن ليس على حساب المصداقية والموضوعية إطلاقا.
وعن تحويل قطاعات التلفزيون والإذاعة والوكالة إلى مؤسسات، قال الحسين إن الموضوع كان يدرسه فريق عمل متخصص، ورفع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الدراسة إلى الجهات المعنية كي تأخذ طريقها القانوني والإجرائي المعتاد، وستصبح حينها الوكالة مؤسسة تعمل وفق قواعد وضوابط أقل تأثرا بالعمل البيروقراطي. وفيما يلي نص الحوار:
إلى أين تسير وكالة الأنباء السعودية في مسألة التطوير والتحديث؟
الوكالة ستكون على موعد قريب بمشيئة الله مع قفزات نوعية في كل شيء يتصل بعملها وكوادرها وخدماتها، وهناك معطيات جديدة للوكالة، فقد بدأ العمل في مقر الوكالة بحي الصحافة، الذي أستطيع أن أقول إنه سيكون معلما بارزا من معالم عاصمتنا الحبيبة، وتتوافر به كافة متطلبات العمل الإعلامي الاحترافي. كذلك يأتي مركز التدريب الإعلامي الذي افتتحته الوكالة مؤخرا عملا يهدف إلى تطوير وصقل قدرات منسوبي الوكالة وتلبية طلبات بعض الجهات التي أبدت رغبتها في الاستفادة من خدمات المركز. وهناك معطى جديد مهم تمثل في إدخال الأقمار الصناعية لبث خدمات الوكالة لتصبح بذلك أول وكالة أنباء عربية تقوم بهذا العمل وهو ما ساعد في تغطية العالم كاملا باللغتين العربية والإنجليزية.
ماذا عن المرأة في أولويات الوكالة؟
وزير الثقافة والإعلام وجه باستحداث قسم نسائي بالوكالة يكون مهتما بنشاطات المرأة والطفل. وندرس حاليا الموضوع من كافة أوجهه كي يخرج عملا متكاملا.
ولدينا إلى هذا اليوم ست مراسلات داخل المملكة يعملن في التخصصات ذات الصلة بالعمل النسائي ورفعنا لجهات الاختصاص لتوفير وظائف في هذا الشأن تلبي الرؤية المستقبلية في عمل الوكالة، ولدينا زميلات أخريات سعوديات في عدد من مكاتبنا في الخارج.
ماذا عن خدمات الوكالة عبر شبكة الإنترنت؟
اقتصر جهد الوكالة في هذا الاتجاه على الموقع الإلكتروني الذي تم تطويره بصورة تتوافق مع معطيات هذه الخدمة عالميا، ونسعى من وقت إلى آخر إلى إضافة كل ما هو جديد لهذه الخدمة المهمة.
تربطكم اتفاقيات عديدة مع وكالات أنباء دولية، ماذا استفادت وكالة الأنباء السعودية منها؟
من دون شك، تمثل الاتفاقيات التي أبرمتها وكالة الأنباء السعودية ولله الحمد مع عدد من الوكالات الدولية قيمة مهمة في رؤية الوكالة الحالية والمستقبلية، ونهدف من ورائها إلى الاستفادة من تجارب هذه الوكالات وآليات عملها المتطورة التي تتلاءم ومعطيات الوكالة، وتمنحنا فرصة عقد دورات تدريبية مشتركة يستفيد منها منسوبو الوكالة حسب التخصصات.
وتأتي من أواخر هذه الاتفاقيات التي ارتبطنا بها أربع اتفاقيات مع وكالات أنباء شينخوا الصينية، والأرجنتين تيلام، والهند تراست برس ووكالة أنباء كوريا الجنوبية يون هاب.
والهدف الأساس لإتمام هذه الاتفاقيات مع هذه الوكالات الدولية الرسمية، هو إيصال صوت المملكة العربية السعودية إلى أبعد رقعة في العالم، وأن تكون الوكالة مصدرا لهذه الوكالات لكل ما يتصل بالأحداث والمناسبات بالمملكة.
وفي هذا السياق، أشير إلى أن هناك مؤتمرا دوليا سيعقد بمدينة الرياض لاتحاد وكالات أنباء العالم وهو المؤتمر الرابع الذي تقرر أن يعقد في 2013، حيث لقي الطلب السعودي ترحيبا دوليا ورغبة من الوكالات المكونة لهذا الاتحاد الذي عقد فعاليات مؤتمره الثالث في الأرجنتين.
هذا الانفتاح على القارة اللاتينية يقودنا إلى السؤال عن مسألة استخدام اللغات بالوكالة؟
الوكالة الآن تستخدم في خدماتها الإخبارية اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتتجه النية في الوقت الحاضر إلى إدخال اللغة الإسبانية لغة ثالثة ناقلة للخدمة الإخبارية إلى الدول الناطقة بها وهي دول كثيرة مثل قارة أمريكا الجنوبية جميعها عدا البرازيل.
ماذا عن مكاتب الوكالة بالخارج؟
الوكالة لديها الآن سبعة مكاتب بالخارج تنتشر في قارات العالم، وسيتم قريبا التوجه نحو شرق القارة الآسيوية وأوروبا حيث ستفتتح مقرات للوكالة في كل من روسيا (موسكو )، وماليزيا. بالإضافة إلى التوسع في إيجاد مراسلين هناك.