قالت الشرطة ومسؤولون اليوم (الأحد 2011-02-13) إن عدد القتلى في التفجير الانتحاري الذي استهدف زوارا شيعة قرب مدينة سامراء العراقية ارتفع إلى 48 قتيلا و80 مصابا وذلك في واحدة من اسوأ الهجمات التي شهدها العراق في الأسابيع الأخيرة.
وفجر الانتحاري سترة ناسفة أمس السبت في محطة للحافلات عند مدخل سامراء حيث تجمع شيعة الأسبوع الماضي لإحياء ذكرى رحيل احد أئمتهم الاثني عشر.
وتمكن المهاجم من اختراق حشد من الزوار عند نقطة تفتيش أمنية حيث استخدمت السلطات كلابا مدربة لتفتيش المركبات قبل أن تدخل المدينة.
وقال مجيد عباس وهو قيادي محلي بمجالس الصحوة وهي ميليشيا من السنة تدعمها الحكومة إن وحشية ذلك الهجوم الإرهابي تظهر أنه من تنفيذ تنظيم القاعدة.
وفي حين تراجع العنف إجمالا في العراق منذ بلغ الصراع الطائفي أوجه عامي 2006 و 2007 تكافح قوات الأمن تمردا تراجعت حدته وما زالت التفجيرات والهجمات تحدث يوميا.
وقتل العشرات في هجمات على الزوار الشيعة الشهر الماضي قرب مدينة كربلاء. كما لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص حتفهم وأصيب 78 في انفجار سيارات ملغومة في مدينة كركوك بشمال العراق يوم الأربعاء.
ويوجد بسامراء التي تقع على بعد 100 كلم شمال بغداد مسجد ومرقد الإمام الحسن العسكري.
وكانت المناسبات الدينية الشيعية محظورة في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أطاح به غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003. ومنذ ذلك الحين يتعرض الزوار الشيعة لهجمات من قبل المسلحين.
وقال مسؤولون محليون أن أغلب القتلى والجرحى في تفجير أمس نقلوا إلى بغداد أثناء الليل ورافقت عشرات من مركبات الشرطة والجيش قافلة من سيارات الإسعاف من سامراء إلى العاصمة العراقية.