أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن المملكة تعتزم خفض استهلاكها من الطاقة بما يصل إلى 40%، حيث تسهم مكيفات الهواء بنحو 70 إلى 80% من استهلاك الكهرباء في المملكة. وأضاف أن العزل سيكون إلزاميا من الآن، وأن العمل جار على تنفيذ ذلك من خلال إقرار مواد بناء بديلة.

وأوضح أن جدة ستشهد توصيل شبكات الصرف الصحي إلى 60 ألف مشترك نهاية العام الجاري. وتوقع الانتهاء من كافة التوصيلات المنزلية خلال السنوات الثلاث المقبلة، ونفى وجود أي تعثر في مشاريع المؤسسة. وأوضح الحصين أن مشروعي الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار منفصلان عن بعضهما.

وجاء ذلك على هامش مؤتمر صحفي عقده الحصين أمس عقب تدشينه ندوة الخبرات المكتسبة تحت شعار "نستثمر خبراتنا ونطور قدراتنا لمستقبل صناعاتنا".

وحول مشاريع إقامة السدود، أوضح الحصين أن الوزارة تركز جهودها على توفير على مياه الشرب من السدود بشكل أساسي، وبالذات في منطقة تهامة. وقال إن سد بيش في جازان سيكون مصدرا أساسيا لمياه الشرب في جازان وعسير، إلى جانب سدي حلي والليث بالتزامن مع شبكة التحلية. وأضاف أن سدي المرواني ورابغ شمال جدة يحتويان على أكثر من 50 مليون متر مكعب من المياه، وسيكونان مصدراً أساسياً للمياه في مكة وجدة والطائف.

وأفاد أن نسبة تسرب المياه من أنابيب الشبكات تبلغ 20% حاليا، وأن الوزارة بدأت في تغيير استبدال أنابيب المياه، مشيراً إلى استعانة المؤسسة العامة لتحلية المياه بقطع غيار مصنعة وطنيا حاليا لمساهمتها في توفير الوقت والتكلفة على موازنة المؤسسة.

وحول التلوث البيئي الصادر من مداخن محطات تحلية المياه، كشف الحصين عن انتهاء العمل في مشروع خاص لخفض التلوث البيئي بتكلفة 280 مليون ريال.

من جانبه، أكد نائب المحافظة العامة لمؤسسة المياه المالحة المهندس ثابت اللهيبي أن المؤسسة تواجه تحديا يتمثل في تسرب كفاءتها المؤهلة إلى القطاعات المنافسة، وخاصة شاغلي الوظائف الإشرافية والفنية الذين يشكلون الشريحة المطلوبة والمفضلة في سوق العمل.

وأوضح اللهيبي أنه من بين الحلول السريعة التي تبنتها المؤسسة للحد من التسرب تنفيذ التأمين الطبي الشامل والمجاني للعامل وأسرته وتوفير السكن المريح بجوار المحطات وخاصة التي تحت الإنشاء أو المستقبلية، إلى جانب فتح سلم الرواتب إلى 20 درجة. وحول كلفة فتح سلم الرواتب، قال اللهيبي: "إن كلفة هذا المقترح من الناحية المالية تعد قليلة نسبياً في مقابل منافعه وتأثيرة الإيجابي على العمل والعاملين بالمؤسسة، وخصوصاً المجمدين منهم بالدرجة الأخيرة من سلم المرتبة ومعظمهم من ذوي الخبرة الفنية المتخصصة". ويبلغ عدد المجمدين عند الدرجة حالياً بالمؤسسة حوالي 1400 عامل.