استمرت ردود الأفعال العربية على التطورات الجارية بمصر في التواتر، حيث أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس عن أمله في أن تؤدي التغييرات السياسية في مصر بما في ذلك استقالة الرئيس حسني مبارك، إلى إقامة مؤسسات دستورية مسؤولة في مصر. وقال بيان رئاسي إن سليمان "أمل في أن يتم استكمال الخطوات المقبلة في مصر بما يؤدي إلى إعادة تشكيل المؤسسات الدستورية المسؤولة التي ترعى البلاد وأبناءها ومصالحهم وفق معايير الحرية والديموقراطية التي ينص عليها الدستور وتحميها القوانين". ومن جهة أخرى، رحب رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، بالتحول الديموقراطي والسلمي في مصر.
وفي الخرطوم رحب الرئيس السوداني عمر البشير بـ"انتصار الثورة في مصر"معلنا "دعمه غير المشروط للانتفاضة الشعبية" المصرية. وأفاد بيان أن "رئاسة الجمهورية تهنئ الشعب المصري الذي حقق تطلعاته وعلى انتصار الثورة". وأعرب البيان عن الأمل في أن "تأتي الحكومة المصرية القادمة ملبية لتطلعات الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية وفي عودة مصر لمكانتها الريادية وقيادتها للأمتين العربية والإسلامية".
أما في طرابلس فقد أكد مصدر ليبي رسمي أن الزعيم الليبي معمر القذافي أوفد أمس مبعوثا شخصيا إلى مصر لنقل رسالة تؤكد على "عمق العلاقات بين البلدين". وقال المصدر إن أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي للزعيم الليبي توجه إلى القاهرة لنقل الرسالة إلى المجلس العسكري الأعلى. كما أكد مصدر رسمي آخر أن "العلاقات بين ليبيا ومصر كانت دائما حسنة وقد تكون أحسن خاصة الآن"، مشددا على "انحياز بلده لمطالب الشعب المصري في الشارع".
كما أكدت البحرين "احترامها لخيارات الشعب المصري" وعبرت عن ثقتها في قدرة الجيش على "إدارة شؤون البلاد". وذكر بيان أن "مملكة البحرين ومن منطلق اهتمامها بالتطورات الهامة التي تشهدها مصر كونها ركنا أساسيا للاستقرار والأمن في المنطقة، لتؤكد مساندتها واحترامها لخيارات الشعب المصري الشقيق وما يصبو إليه في مسيرته التاريخية من تطلعات وآمال نحو التقدم والتنمية والازدهار".
ومن جهتهما أعرب الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره العراقي جلال طالباني عن ثقتهما التامة بقدرة الشعب المصري على إعادة مصر إلى "دورها الطبيعي العربي والعالمي". وكان الرئيسان قد استعرضا الوضع في مصر وأعربا عن "ثقتهما التامة بقدرة الشعب المصري على النهوض بواقع مصر".
كما أعلن مصدر مسؤول في اليمن أن الحكومة اليمنية تعرب عن احترامها لخيار وإرادة الشعب المصري وثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر على إدارة شؤون البلاد. وقال المصدر "إن الشعب المصري العظيم بقيادته الوطنية وسياسييه ومفكريه وشبابه المتطلع إلى مستقبل أفضل قادر على العمل على كل ما من شأنه حماية مصر وأمنها وخدمة مصالحها العليا وتعزيز دورها الرائد لخدمة أمتها العربية، والتي ستظل ترى في مصر السند المناصر دوماً لقضاياها".
وفي رام الله أبدت منظمة التحرير الفلسطينية ثقتها في "بقاء مصر داعما رئيسا ومحوريا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان عقب اجتماع لها تلاه أمين سرها ياسر عبد ربه في مؤتمر صحفي عقده في رام الله إن بقاء مصر دائما دولة عظيمة ومحورية في المنطقة والعالم "مصلحة حيوية لفلسطين وشعوب المنطقة".