قتل 15 شخصا وأصيب 45 آخرون أمس بسلسلة هجمات تبنتها حركة طالبان في قندهار كبرى مدن الجنوب الأفغاني، استهدفت مقر الشرطة بعد الاستيلاء على مبنى قبالته.
وقالت طالبان إن ستة من مسلحيها دخلوا إلى قاعة أعراس في مبنى قبالة مركز الشرطة، وشنوا الهجوم منه، إلا أن المتحدث باسم حاكم قندهار زلماي أيوبي أعلن أن ما لا يقل عن خمسة متمردين لقوا حتفهم في الهجوم.
من جهة أخرى، أصيب 3 جنود عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه في بهات خيلة بمدينة منغورة الواقعة بوادي سوات.
وقال ناطق عسكري إن قوات الأمن رصدت شخصا يتجه نحو نقطة مراقبة عسكرية بصورة مريبة فطلبت منه التوقف، ولما رفض ذلك هدد بفتح النار عليه فلجأ إلى تفجير حزامه الناسف قبل أن يصل إلى هدفه.
على صعيد آخر صدرت أوامر لكافة المؤسسات العسكرية في باكستان باتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية، تحسبا لعمليات انتحارية محتملة.
وتقرر نصب مناطق عازلة لحماية المنشآت العسكرية من الموجة الأولى من الهجوم الانتحاري.
كما تقرر وضع خط دفاعي ثان للقضاء على المحاولة الثانية الأخطر، إذ جرت العادة أن يفجر مهاجم انتحاري نفسه عند البوابة بواسطة حزام ناسف ذي قدرة تفجيرية منخفضة أو من خلال إلقاء قنبلة يدوية على البوابة لإثارة حالة من الفوضى ولفتح الطريق أمام مهاجم انتحاري يحمل متفجرات ذات قدرة تفجيرية عالية.
وفي السياق، فجر مسلحون مجهولون أمس خطي أنابيب للغاز في إقليم بلوشيستان جنوب غرب باكستان المتاخم لحدود أفغانستان وإيران.
وقال مصدر أمني إن رجالا مجهولي الهوية وضعوا شحنة متفجرة في خط أنابيب للغاز الذي يغذي إحدى المحطات ثم قاموا بتفجيرها، مما أدى إلى توقف إمدادات الغاز إلى محطة التنقية.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس أن مشرف المقيم في لندن، لن يمتثل لمذكرة التوقيف التي أصدرها القضاء الباكستاني ضده في إطار التحقيق حول اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو.
وكانت محكمة في روالبندي أصدرت أمس أمرا باعتقال مشرف، وطلبت أن يمثل أمام المحكمة خلال الجلسة المقبلة يوم 19 فبراير الجاري.