أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس أن باريس تتابع بحذر شديد تطورات أحداث مصر وتونس، التي لم تتوقعها تقارير السفارتين الفرنسيتين في القاهرة وتونس، معتبرا أن هذه التطورات هامة على مستوى تطور تحركات الشارع للمطالبة بتطبيق الديموقراطية.
ولم يستبعد فيون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمطار القاعدة الجوية في الرياض، قبيل مغادرته السعودية بعد زيارة استمرت يومين، امتداد هذه التحركات إلى دول أخرى كالمغرب أو الجزائر أو اليمن، مبينا أن مغادرة الرئيس المصري حسني مبارك تفتح صفحة جديدة في التاريخ المصري. وشدد على أهمية أن تحافظ مصر على دورها الأساسي في السلام في هذه المرحلة الجديدة من تاريخها.
وحول الوضع اللبناني أكد فيون أن الحكومة اللبنانية الحالية يجب أن يتم تشكيلها عبر المؤسسات الدستورية وأن تكون ممثلة لكافة القوى الوطنية والسياسية والطائفية في لبنان وأن تلتزم باتفاق الطائف.
وشدد على أن الحكومات اللبنانية مهما تغيرت فإنها ملزمة بالقرارات الدولية والمعاهدات بما في ذلك الالتزام بالمحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتعاون معها، مؤكدا على أهمية عدم التدخل الخارجي في الشأن اللبناني لحماية استقلاله.
وأسهب فيون في الحديث عن العلاقات السعودية ـ الفرنسية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لرئيس وزراء فرنسي إلى السعودية منذ عام 1994، مبينا أن المملكة تعتبر الشريك الاقتصادي الأهم في دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى أنها شريك هام لفرنسا في مجموعة العشرين. وأوضح أن مباحثاته في المملكة تركزت على تطوير العلاقات بين البلدين، والتي شهدت ارتفاعا ملحوضا في التبادل التجاري خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بلغ 75%.