حذر قائد كتائب الحرس الثوري في طهران العميد حسين همداني زعماء المعارضة الإصلاحية من مغبة القيام بتظاهرات غدا، مستبعدا انتقال عدوى الثورة المصرية إلى بلاده. وشدد على أنه "لا يمكن الركون إلى مقولة أن إيران ستتأثر بالتطورات في مصر لأن ما جرى في مصر إنما هو بتأثير الثورة الإسلامية في إيران". وأضاف أن زعماء المعارضة الإصلاحية أثبتوا من خلال الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009 أنهم لم يجيدوا اللعب في المسرح السياسي لذلك غادروه وباتوا أجسادا بلا أرواح.

وفي السياق قال موقع "خبر" الإلكتروني التابع لرئيس البرلمان علي لاريجاني أمس "إذا كنا قد أظهرنا جزءا من المسامحة في اضطرابات يونيو 2009 فإننا لن نسمح مطلقا لأي عمل معارض، وجهزنا قواعدنا لأي فتنة لأننا نعتقد أن الأعداء مازالوا يعملون لإشعال فتنة جديدة في إيران".

وتخشى إيران من إصرار زعماء المعارضة على إقامة تظاهرات غدا تأييدا للثورة المصرية والتونسية. واعتقلت أجهزة الأمن العناصر الثورية النشطة في جبهة الإصلاحات بسبب إصدارهم بيانات تؤيد خروج الناس للتظاهرات غدا استجابة لدعوة زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي.

فقد اعتقل النائب الإصلاحي السابق يد الله إسلامي، والصحفي مازيار خسروي من صحيفة الشرق الإصلاحية، والعضو الإصلاحي محمد حسين شريف زادكان، ومستشار موسوي، صدر الدين بهشتي، والناشط الإصلاحي بيمان عارف، وعضو جبهة الإصلاحات غلام حسين محمودي. وكانت مصادر مقربة من زعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي أكدت أن الأجهزة الأمنية عملت على قطع الاتصالات الهاتفية بين كروبي وموسوي للحد من عمليات التنسيق لتنظيم التظاهرة غدا.

وفي سياق التطورات طالب رئيس محكمة الثورة بمحافظة سيستان وبلوشستان بإعدام 4 إرهابيين تسببوا في اغتيال أعداد كبيرة من الإيرانيين في منطقة جابهار. وقال رئيس المحكمة إبراهيم حميدي "إن تلك العناصر تنتمي إلى جماعات إرهابية، حيث نفذوا عملية تفجيرية في جابهار راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا وجريحا، ووجهت لهم تهمة المحارب". وأضاف أن ملف المتهمين تم إرساله إلى محكمة الثورة في زاهدان.