بعد إجازة استثنائية للمدارس بسبب سيول الأربعاء التي ضربت جدة نهاية الشهر الماضي، عادت مدارس جدة أمس لفتح أبوابها لمواصلة الدراسة مع بدء الفصل الدراسي الثاني.
العودة الاستثنائية التي بدأها الطلاب صباح أمس، رافقت أجواء غير صحية حول تلك المدارس، تنذر بمشاكل قد تلحق بالطلاب جراء وجود كميات كبيرة من مياه الأمطار التي شكلت بحيرات ينتشر حولها البعوض ويحيط بها من كل جانب، ورغم تطمينات الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة بشقيها للبنين والبنات أن المدارس أصبحت جاهزة، إلا أن تلك التطمينات مقتصرة على أسوار المدارس ولا تتعداها للمحيط الخارجي.
عدد من أولياء أمور الطلاب أبدوا امتعاضهم من الوضع الحالي الذي يحيط بمدارس أحياء جدة المتضررة والتي رغم مضي أكثر من أسبوعين إلا أنها لا تزال على حالها.
ويشير سعيد الزايدي "ولي أمر إحدى الطالبات في المرحلة المتوسطة بقويزة" إلى أنه واجه صعوبة في عملية إيصال ابنته لبوابة المدرسة، حيث تحيط المياه بالبوابة الرئيسية للمدرسة التي يدخل معها الطلاب مما أاضطره إلى الانتظار طويلا حتى تتمكن ابنته من الدخول.
ويشاركه عبدالله الزهراني الرأي، حيث يشير إلى أن الوضع الحالي حول أغلب مدارس شرق جدة غير مطمئن من الناحية الصحية، وكذلك صعوبة الوصول. مطالبا أمانة جدة وإدارات التعليم بسرعة التحرك لتلافي هذه المشكلة.
وفي الوقت الذي تعذر على "الوطن" أمس الحصول على رد من وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني، لفتت إدارة تعليم جدة في بيان لها أمس إلى أنها نسقت مع أمانة جدة لسحب المياه المتجمعة أمام بعض المدارس وتسهيل طرق الوصول إليها، ومنعت استخدام مياه الخزانات الأرضية بالمدارس التي يخشى اختلاطها بمياه الأمطار وتجمع الطمي بها وتوفير مياه صحية بديلة حتى يتم تنظيفها وتعقيمها.