تظاهر الاف الشبان اليمنيين السبت 2011/2/12 في وسط صنعاء، مطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك غداة استقالة نظيره المصري حسني مبارك على اثر تظاهرات شعبية حاشدة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وهتف حوالى 4 الاف متظاهر غالبيتهم من الطلبة "بعد مبارك اليوم دور علي"، مطالبين باستقالة الرئيس اليمني.
وعلى وقع هتافات "ارحل ارحل يا علي" و"الشعب يريد اسقاط النظام"، سار المتظاهرون من جامعة صنعاء نحو وسط العاصمة.
ووصل المتظاهرون الى ميدان التحرير، ابرز مكان للتجمعات الشعبية، حيث نجح انصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في تفريقهم من خلال ترهيبهم بالعصي والهراوات والاسلحة البيضاء.
ولم تسجل مواجهات بين المحتجين وانصار النظام وعلى رأسهم قادة من حزب المؤتمر بينهم عضوان في المكتب السياسي لهذا الحزب هما عارف الزوقة وعبد الرحمن العكوة الذي يشغل ايضا منصب رئيس بلدية صنعاء.
واحتل حوالى 10 الاف من انصار الرئيس صالح وبينهم عدد كبير من رجال القبائل في محافظة صنعاء، ميدان التحرير حيث اقيمت خيم ل"منع المعارضة من احتلالها" كما قالوا.
وقد بدأت التظاهرة بتلاسن حاد بين مجموعة من الطلبة وانصار من الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) كانوا يريدون منع طالب من رفع يافطة على مدخل الجامعة.
وعند الظهر كان المتظاهرون في جادة جمال عبد الناصر في وسط صنعاء التي تبعد 500 متر عن ميدان التحرير.
واحتشد الاف المتظاهرين ومنهم نواب من المعارضة وناشطون في مجال حقوق الانسان مساء الجمعة في وسط صنعاء للاحتفال باستقالة الرئيس المصري حسني مبارك والمطالبة بسقوط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
الا ان الافا من المتظاهرين من المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) تدخلوا بعد ذلك واخرجوهم من الساحة من دون عنف، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.
وكان عشرات الالاف من انصار المعارضة قد تظاهروا في الثالث من فبراير ضد الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتولى الحكم منذ 32 عاما، لكن التظاهرات توقفت بعد ذلك، وطلبت المعارضة البرلمانية من الرئيس تطبيق وعوده باجراء اصلاحات.