فاجأ النجم المصري محمد أبو تريكة الجميع بتواجده ظهر أمس في قلب ميدان التحرير الذي اتخذه المصريون مكاناً لانطلاق ثورتهم.

وقام أبو تريكة في أول ظهور له علني مع اندلاع المظاهرات في الـ25 من الشهر الماضي بأداء صلاة الجمعة مع الملايين من الشباب داخل قلب الميدان وحظي من قبلهم باستقبال الأبطال لما يتمتع به من حب وتقدير كبيرين من كل المصريين، وحمله الآلاف على الأعناق وطافوا به كل أرجاء الميدان وسط صيحات مدوية، وهو ما دفع رجال الجيش للتدخل لتأمين خروجه من الميدان حتى وصوله إلى سيارته الخاصة، ووجد رجال الجيش صعوبة بالغة في إخراج أبو تريكة من قلب الحدث.

وشكل اختفاء أبو تريكة، وعدم تعليقه على الأحداث منذ اندلاعها علامة استفهام كبرى، خاصة وأن كل نجوم الكرة المصرية أعلنوا عن موقفهم من البداية بتأييد النظام، وخرج مدرب المنتخب الوطني حسن شحاتة ومعه كل أفراد الجهاز الفني، ومدرب الزمالك حسام حسن وتوأمه إبراهيم مدير الكرة بالنادي وقائد فريق الأهلي حسام غالي وعدد من نجوم الأندية الأخرى في مظاهرات مؤيدة لبقاء الرئيس مبارك.

واللافت في الساعات الأخيرة، قيام عدد كبير من نجوم الكرة المصرية بشن فيما يوصف بالهجمة المرتدة، من خلال تراجعهم عن تأييد النظام وبقاء الرئيس، وبدل قائد منتخب مصر لاعب الأهلي أحمد حسن، ومدافع الإسماعيلي الحالي وقائد الأهلي السابق شادي محمد وغيرهم من مواقفهم بنسبة 180درجة، وأعلنوا مباركتهم لثورة الشباب، حتى إن إبراهيم حسن قال "مستعد أن أذهب لميدان التحرير لأقبل رأس كل شاب مصري علي ما فعلوه من أجل الوطن".

والسر وراء تراجع المواقف والآراء من قبل نجوم الكرة المصرية، هو تعرضهم لانتقادات من قبل شباب الثورة ، وكانوا على رأس قائمة سوداء تم وضعها من قبل الثوار وضمت كل نجوم الفن والرياضة الذين تخلوا عن الثورة وأيدوا النظام.