يجتمع عدد كبير من الشخصيات القدساوية صباح اليوم في مكتب رعاية الشباب بالشرقية سعياً منها لإقناع الأخير بفتح الجمعية العمومية للنادي، ويترقب القدساويون ما سيتمخض عنه هذا التوجه من نتائج في يوم يمكن وصفه بغير العادي في مسيرة النادي، إما بتحقيق مطالب المجتمعين بإقرار فتح الجمعية العمومية أو بالتمديد للإدارة الحالية التي يقودها عبدالله الهزاع وهو خيار يبدو أنه يلاقي رفض معظم المنتسبين للنادي، بما في ذلك بعض أعضاء مجلس الإدارة الحالية والعديد من اللاعبين والمدربين والعاملين في النادي، بعد تجاهل الإدارة الحالية لكافة ألعاب النادي وتفريطها في العديد من النجوم.

وينتظر أن يشهد مكتب رعاية الشباب تواجداً قدساوياً كبيراً صباح اليوم حيث تشير المصادر إلى أن قرابة 30 شخصا اتفقوا على التجمع في مكتب مدير مكتب رعاية الشباب خالد العقيل، بعد وصول خطاب شؤون الأندية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، المتضمن استشارة مكتب الشرقية في خطاب إدارة نادي القادسية المطالب بتمديد فترة الإدارة إلى نهاية الموسم الرياضي بعد قرابة الـ 4 أشهر تقريبا.

وكشفت المصادر أن الأحاديث الصادرة من داخل مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية أدت إلى انزعاج وغضب مسؤولي المكتب بسبب تجاهل إدارة القادسية لهم والتوجه مباشرة إلى شؤون الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إضافة إلى أن الإدارة القدساوية برئاسة الهزاع تجاهلت خطابات المكتب المرسلة منذ أسبوعين والتي تنص على سرعة فتح الجمعية العمومية واستقبال طلبات المرشحين للرئاسة، وتشير ذات المصادر إلى أن مكتب رعاية الشباب سيرفع رداً على خطاب رعاية الشباب يطالب فيه بسرعة فتح الجمعية العمومية بالنادي خلال الـ 48 ساعة المقبلة بسبب حالة الفوضى الحالية في النادي.

ويبدي العديد من أبناء النادي تخوفاً كبيراً من ممارسة العبث بمكتسبات النادي والتفريط في اللاعبين في كافة الألعاب، في حال استمرار الإدارة الحالية، ويأتي تخوف هؤلاء بعد أن قامت الإدارة بإعلان عدم التفريط في أي لاعب قبل نحو شهرين قبل أن تعود لتناقض ما ذكرته بعرض لاعب الفريق الأول ياسر الشهراني على ناديي الاتحاد والهلال، ثم إعلانها إنهاء كافة الأمور مع الهلاليين وأن اللاعب أصبح هلاليا حتى قبل إنهاء التفاصيل، الأمر الذي دفع القدساويين للاستغراب من قيام المركز الإعلامي بالنادي بإنهاء كافة الأمور مع الهلال رغم أن المفاوضات كانت تشير إلى ذهاب اللاعب للاتحاد صاحب العرض الأفضل.

وعزا العديد من القدساويين إلى أن هناك بعض الأمور تدار بطريقة غريبة بجانب التزام الإدارة بالصمت، وهو ما ينذر بأن هناك شيئا يحدث في الخفاء.

من جانبه طالب عضو مجلس الإدارة أمين عام النادي سابقاً الدكتور عبداللطيف الصالح بفتح الجمعية العمومية، مطالباً في ذات الوقت بـ"ترشح أعضاء مجلس الإدارة الحالية في الانتخابات وعندها يكون القدساويون مسؤولين عن اختياراتهم"، موضحاً "نادي الوحدة أقام انتخاباته في وسط الموسم ولم تؤجل لأي سبب كان وإذا كانت الإدارة حريصة على مصلحة النادي فيجب عليها أن تفتح باب الانتخابات، خصوصا أن الأمور من سيئ إلى أسوأ في كافة ألعاب ومرافق النادي"، مختتماً "مكتب رعاية الشباب بالمنطقة لديه معرفة تامة بكل الإشكاليات في النادي وسبق أن تقدمنا نحن أبناء النادي المخلصين بشكوى رسمية بسبب الإشكاليات الكبيرة التي تحدث في النادي وتم إيضاح التفاصيل لمدير المكتب خالد العقيل ولا نعرف ماذا تم بشأن هذه الشكوى حتى الآن".

وأبدى عضو الشرف ورئيس الأنشطة الاجتماعية والثقافية بالنادي والمشرف على لعبة السلة محمد النهدي، استغرابه من تجاهل الإدارة لخطابات الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتمسكها بمناصبها رغم أنها لم تقدم شيئا للنادي، بل كان عملها في النادي خلال الـ 3 سنوات الماضية قائماً، بحسب وصفه، على العلاقات الخاصة على حساب النادي ولذلك فقد النادي العديد من نجومه بفضل هذه السياسة التي كانت تهدم أكثر مما تبني، وطالب النهدي المسؤولين في رعاية الشباب بالاهتمام بالنادي وفتح الجمعية العمومية وعندها "يقرر القدساويون من يستطيع خدمة النادي وليس أهدافه الخاصة، خصوصا أن النادي يئن في كافة ألعابه، بل حتى فريق كرة القدم الذي تصرف عليه الملايين مهدد بالهبوط إلى الأولى".

ووصف قائد الفريق الكروي السابق صالح السرحاني، ما يحدث في النادي حاليا بـ"الفوضى والمزاد العلني على لاعبي كافة الألعاب وهو ما يعطي انطباعاً بأن من يدير النادي يريد تجريده من مواهبه وهو ما سيدفع الجميع للابتعاد في حال عقد الجمعية خلال الصيف، كما تطالب الإدارة، وعندها سنعود إلى نقطة الصفر من جديد بتكليف رئيس يعمل لسنة فقط من أجل تسيير أمور النادي"، وطالب السرحاني بعقد الجمعية العمومية وإنقاذ النادي من عبث الإدارة الحالية.

بدوره استهل مدرب المصارعة بالمنتخب الوطني ونادي القادسية عياد الشمري حديثه متسائلاً "ماذا تريد إدارة الهزاع من نادي القادسية؟"، مضيفاً "كافة الألعاب في حالة يرثى لها، وجميع القدساويين الغيورين هجروا النادي، وأصبح النادي شبه خاو بعد أن كان شعلة من النشاط خلال سنوات مضت"، متمنياً من مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية أن يكون أميناً في تقريره للرئاسة حول أوضاع النادي و"إذا لم يفعل ذلك فإنه سوف يكون شريكا في ما يتعرض له النادي في الوقت الحالي من سقوط".