أدت الأحداث الأخيرة في مصر إلى عزوف السياح السعوديين عن التوجه إليها، والبحث عن وجهات أخرى لقضاء إجازة منتصف العام.وحظيت دبي بالنصيب الأكبر منهم، فيما فضل آخرون التوجه إلى البحرين والأردن وسوريا أو التحول إلى السياحة الداخلية. وأكد مسؤولون في قطاع السفر والسياحة بالمملكة إلغاء آلاف حجوزات السفر إلى مصر واستبدالها بوجهات أخرى، ولكنهم أكدوا عدم تضرر مكاتب السفر والسياحة من هذا التغير.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر الدكتور ناصر الطيار في تصريح إلى "الوطن" أمس إن ما يحدث حالياً في مصر لا يؤثر بشكل مباشر على مكاتب السفر والسياحة في المملكة أو المكاتب التابعة للشركات السعودية في مصر.

وأضاف: "السعوديون غيروا وجهتهم خلال إجازة الأسبوع الماضي إلى دبي عوضاً عن مصر، وهو الأمر الذي يجعل مكاتب السفر والسياحة غير متأثرة بعدم سفرهم إلى مصر كما كان مخططا بالنسبة لهم في وقت سابق".

وأوضح أن بعض السعوديين فضلوا تغيير وجهتهم من مصر إلى وجهات أخرى مثل الأردن وسورية والبحرين وبعض المدن داخل المملكة.

وحول تأثر استثمارات الشركة في مصر بالأحداث الجارية، قال الطيار :"استثماراتنا في مصر هي لتسهيل أمور المسافرين الراغبين في السفر والسياحة، ولدينا في مصر مكتب خدمات فقط وليس هنالك من أثر أو ضرر جراء الأحداث الجارية هناك، حيث إنه ليس لدينا عقود معينة حتى نلتزم بتغطيتها".

من جهة أخرى، أكد محمد السليم وهو مدير مسؤول عن أحد مكاتب السفر والسياحة في الرياض في تصريح إلى "الوطن" أمس أن السعوديين ألغوا بشكل شبه كامل حجوزات رحلاتهم إلى مصر خلال الأيام القليلة الماضية، وهو الأمر الذي دفعهم للبحث عن مدن سياحية أخرى قريبة بسبب قلة عدد أيام الإجازة.

وقال محمد الغامدي وهو سائح سعودي اضطر إلى تغيير وجهته السياحية من القاهرة إلى دبي قبل نحو 10 أيام:" كنت أتمنى السفر لمصر، وقد خططت لذلك قبل نحو شهر، إلا أن الأحداث الأخيرة دفعتني لتغيير وجهتي إلى دبي".