بإطلالة الشهر الكريم عمت الفرحة أرجاء المملكة بتعيين سمو الأمير (نايف بن عبدالعزيز) ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزارء ووزيراً للداخلية، وهو اختيار موفق صادف أهله فشكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك (عبدالله بن عبدالعزيز) والتهنئة لكل المواطنين، ومزيداً من الأمن والاستقرار.
يتم هذا الحدث السعيد مع توافد ضيوف الرحمن إلى (مكة المكرمة) من الداخل والخارج.. لأداء المناسك طاعةً لله تعالى.
قامت دولتنا حماها الله بكل ما تملك من طاقات وإمكانات لتذليل السبل وتوفير الأمن والاطمئنان وهذا ليس غريباً على العربي الأصيل؛ فقد كان حتى قبل الإسلام ذلك المضياف يؤمن السقاية والرفادة على قلة ذات اليد لقاصد بيت الله من أي جنس ولون حتى يعود لبلاده بحال السلامة.
نحن المواطنين يجب علينا مؤازرة قيادتنا الرشيدة لأداء رسالتها العظمى تجاه الحشود التي جاءت زرافات ووحدانا من كل أنحاء الدنيا، وهذا التعاون يتمثل بقيام كل منا بأداء ما يستطيع من جهد لتنفيذ توجيهات المسؤولين، وبطليعة ذلك التقيد بعدم مزاحمة الحجيج لمن وفقه الله سابقاً بأداء الفريضة مرة أو مرّات.. فيترك الفرصة لغيره من الذين تكبدوا مشاق السفر من أقصى الأرض.
أما من تيسر له الترخيص بالحج أو كان مقيماً بجوار البيت العتيق فواجبه كبير لإعطاء الصورة المشرقة عن أهل هذه البلاد الطاهرة بحسن التعامل مع الآخرين.. والرفق بالصغير والكبير والمريض بكافة المشاعر.. وإرشاد التائه منهم وإيصاله لموقعه قدر الإمكان.
إن المواطن هو رجل الأمن الأول.. وبقدر ما يبذل من جهد إيجابي وإن قلّ ستنجح مسيرة الحجاج وتصل لغايتها بيسر وسهولة بإذن الله تعالى.
حج مبرور، وذنب مغفور، وتجارة لن تبور لكل حاج أخلص العمل لخالقه.. وابتعد عن وساس الشيطان والتزم بأداء مناسكه دون الإضرار بالآخرين أو سماع وسوسة المنافقين فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.