قتل حاكم أفغاني موالٍ للحكومة الأفغانية بهجوم انتحاري تبنته طالبان داخل مقر مديرية "تشار دره" النائية التابعة لولاية قندوز في أقصى شمال أفغانستان بينما قدَّرت وزارة الدفاع الأفغانية عدد مقاتلي المعارضة المسلحة بين 25 و35 ألف عنصر. وأكَّد المتحدث باسم الحاكم الإقليمي محبوبالله سعيدي أن منفذ الهجوم تمكن من الدخول أمس إلى مكتب عمر خيل في مقر مديرية تشاردره وفجَّر نفسه ما أسفر عن قتل الحاكم واثنين من حراسه ومدنيين اثنين إلى جانب إصابة 5 أشخاص بينهم مدنيون.
بدورها تبنت حركة طالبان في بيان المسؤولية عن اغتيال الحاكم. وقال من زعم في اتصال هاتفي من مكان مجهول إنه ذيبح الله مجاهد إن الهجوم نفّذه ناشط في الحركة من مديرية تشار دره نفسها يدعى نور الله خان. وأشار إلى أن اغتيال الحاكم الأفغاني ومرافقيه داخل مكتبه رسالة واضحة إلى الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية المتحالفة معها بأن طالبان لا تزال ناشطة في المنطقة وتستطيع القيام بما تريد.
واستعادت السلطات الأفغانية والأطلسية سيطرتها على مديرية تشاردره بعد عامين من نشاطات ميدانية مكثفة للحركة فيها. وقالت السلطات الأفغانية إن ما لا يقل عن 300 من نشطاء الحركة استسلموا في الآونة الأخيرة في المديرية. كما أعلنت القوات الأجنبية في بيان أن القوات الأطلسية والأفغانية قتلت ناشطاً محلياً في طالبان بمديرية تشك التابعة لولاية ميدان وردك في عملية مداهمتها الليلية. وبينما لم يكشف البيان الأطلسي عن هوية الناشط الطالباني غير أنه اعتبره أخطر ناشط ميداني لتورطه في صناعة متفجرات والقيام بالتفجيرات ونصب الكمائن.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان إن عدد مسلحي حركة طالبان وبقية المجموعات المسلحة الناشطة على الأراضي الأفغانية يتراوح بين 25 و35 ألف عنصر. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال محمد ظاهر عظيمي في مؤتمر صحفي بكابول أنه لا يمكن إصدار إحصائيات دقيقة بشأن عدد المسلحين في المعارضة لأن عددهم يتغير بشكل دائم.