أجرى مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون محادثات منفصلة مع مسؤولين في الإدارة الأميركية في واشنطن تناولت الأحداث في تونس ومصر وتأثيراتها على العملية السلمية وسبل دفع جهود السلام إلى الأمام. وبحث رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مقر وزارة الخارجية الأميركية مع المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل تأثيرات التطورات في المنطقة وسبل دفع عملية السلام. كما تم التطرق للاجتماعات المرتقبة المنفصلة للجنة الرباعية على مستوى المندوبين مع مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين في بروكسل واجتماع اللجنة الرباعية على المستوى الوزاري منتصف الشهر المقبل.
في غضون ذلك، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك محادثات مع المسؤولين الأميركيين شملت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الأمن القومي الأميركي توم دينيلون.
إلى ذلك شككت الولايات المتحدة في المقترح الروسي لإرسال بعثة خاصة من مجلس الأمن إلى الشرق الأوسط لاستئناف عملية السلام المجمدة. ولم يرفض أي من أعضاء المجلس اقتراح السفير الروسي فيتالي تشوركين لكن العديد قالوا إن القرار عائد لحكوماتهم نظرا لحساسية مثل هذه البعثة. على صعيد آخر حذر خطيب المسجد الأقصى نائب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس يوسف جمعة سلامة من المخاطر المترتبة على قرار لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية بالمصادقة على بناء 200 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس خلال الفترة المقبلة. ومن جهته أكد خبير الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل التفكجي خطورة المخطط لبناء 200 وحدة استيطانية جديدة في حي الشيخ جراح. وقال التفكجي لـ"الوطن" إن هذا المشروع وضع في عام 1990 عندما كان أريئيل شارون وزيرا للإسكان في تلك الفترة ويقضي بوضع 26 بؤرة استيطانية داخل أحياء فلسطينية لعدم تقسيم القدس وجعلها عاصمة لدولتين.