وضع محافظ النعيرية سليمان بن جبرين، مساء أمس، لمسة جديدة على فعاليات المخيم الربيعي العاشر بتسجيل اعتراف ودود للشبان السعوديين الذين كانوا أساساً لنجاح الفعاليات على امتداد 10 سنوات. وقال ابن جبرين لـ "الوطن" إن أبناء المحافظة هم الواقفون مباشرة وراء تحويل الحماس وحسن الضيافة إلى سياحة شتوية أوصلت محافظة النعيرية إلى المركز الأول في هذه النوعية من السياحة على مستوى المملكة.
وفي الوقت نفسه سجل ابن جبرين موقف شكر لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الذي هيأ السبل الكفيلة بإبراز الأنشطة السياحية في المنطقة عموماً، وفي محافظة النعيرية على وجه خاص.
وأضاف المحافظ أن المخيّم نجح خلال سنوات إقامته في الاستفادة من الطاقات الشابة في المحافظة لتتولّى تشغيل وإدارة المخيم عبر أعمال تطوّعية مشهودة، موضحاً أن المخيم كان ـ أيضاً ـ عينة اختبار للأداء الوظيفي، ونتجت عنها أفكار توظيف في إدارة حكومية، مشيراً إلى أن قرابة 60 شاباً تمّ توظيفهم في أجهزة حكومية بعد مشاركتهم في المخيم، خلال السنوات الماضية.
ووصف ابن جبرين المخيم بأنه منتج وطني 100%، وهذا ما يدلّ على أن الشباب السعودي قادر على الإنجاز متى ما أتيحت له الفرصة، سواء أكانوا متطوعين أم عاملين. وأشاد المحافظ بدور الأجهزة الحكومية المختلفة لمشاركتها في فعاليات المخيم وتقديم الخدمات المجانية للمتنزهين في صحراء المحافظة.
ومن جهة أخرى أوضح رئيس لجنة الخدمات والإرشاد السياحي بالمخيم الربيعي فيصل علي الشمري أن الفعاليات الرسمية انتهت فعلياً، لكنّ السياحة الشتوية مستمرة. ومن جهته تحدث رئيس لجنة التوثيق محمد الذويب واصفاً المخيم الربيعي بأنه أحد واجهات المنطقة الشرقية السياحية، مشيداً بسخاء المحافظ الذي تبرّع بجوائز للمتنزهين تمثلت في عشر سيارات موديل 2011 و100 دراجة نارية وعشرة أجهزة كمبيوتر محمول، إضافة إلى تقديم مكافآت للمتطوعين.
وبدوره أطرى رئيس مركز التنمية الأسرية بالمحافظة الدكتور سرور الحربي، مشيراً إلى أن المخيم العاشر هو امتداد لنوعية من السياحة المهمة في المملكة، متوقعاً أن يكون المهرجان الحادي عشر أكثر تميزاً، بمشيئة الله.