أنجز برنامج الصيانة الطارئة لصيانة السيارات المتضررة من سيول جدة الذي ينفذه مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة في أسبوعه الثاني، صيانة 459 سيارة من مختلف الموديلات والأحجام، وتسليمها لمُلاكها الذين أبدوا رضاهم عن جودة ومستوى الصيانة التي قام بها متدربون من مختلف وحدات المجلس، فيما لا يزال على قائمة الانتظار عشرات من السيارات التي تمت جدولة صيانتها، حيث سيُكمل التِّقنيون عملهم حتى تتم صيانة آخر سيارة .
أوضح ذلك رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة الدكتور راشد بن محمد الزهراني في تصريحات إلى "الوطن" أمس. وقال إنه يجري حاليا برنامج آخر لصيانة المنازل انطلق العمل به في حي "أم الخير" والأحياء المجاورة، مشيدا بالدور الكبير الذي ينفذه المهنيون بالعمل المتواصل ضمن برنامج العمل التطوعي المتخصص للتخفيف من آثار الكارثة.
وحول الأعمال التي قام بها المجلس منذ وقوع الكارثة، أشار الزهراني إلى أنه تم العمل مُنذ وقوع الكارثة على تجهيز ما لا يقل عن 22 فرقة جُهزت بالكامل بالخبرات التدريبية والأيدي المهنية والعدد والأدوات اللازمة لعمليات الصيانة، مضيفا أن المجلس جند أيضا تخصصات ميكانيكا السيارات لبرنامج صيانة السيارات وتخصصات النجارة واللحام والتبريد والتكييف والكهرباء والسباكة لبرنامج صيانة المنازل المتضررة.
وشرح الزهراني الآلية التي تتم لتأهيل المنازل المتضررة، حيث تجرى من خلال تعبئة استمارات خاصة لهذا الغرض يسجل فيها المتضرر كافة بياناته ويسجل الأضرار بمنزله لتتولى لجنة فنية الكشف على المنزل المتضرر، وبعدها يتجه الفريق الفني للعمل في المنزل حسب التخصصات المطلوبة من كهرباء وسباكة ونجارة وحدادة وتبريد وتكييف وبشكل فوري لإنجاز العمل، وتتم عمليات الصيانة من خلال الجولات على الأحياء المتضررة أو من خلال الاتصال على الهاتف الخاص بمركز الصيانة الطارئة 026504016.
وفيما يتعلق بالاستفادة من الخبرات السابقة للمشاركين في برامج الصيانة التي نُفذت إبان الكارثة السابقة العام قبل الماضي، أفاد الزهراني أن الخبرة والتراكم المهني في التعامل مع المواقف والمشاكل الطارئة كالتي حدثت في جدة صقلت كافة الكوادر التي شاركت في الحملة والبرامج السابقة في كارثة جدة الأولى، حيث حرص الكثيرون ذاتيا وفي مشهد يثبت وطنيتهم وحبهم للعمل التطوعي على تقديم المساعدة للمنكوبين والتواجد فور وقوع الكارثة للتنسيق مع اللجان الخاصة لتنظيم عملهم، فيما سجل عدد من المتدربين السابقين الذين تخرجوا من وحدات التدريب التقني بجدة صورة رائعة أخرى من تفانيهم، حيث أبدوا استعداداهم لتقديم الدعم والمساندة في أي موقع يتم الاحتياج فيه إليهم.