تقدم عدد من أهالي حي الثغر بعدة شكاوى إلى بلدية الجامعة بسبب سوء نظافة الحي وتراكم النفايات في أنحائه وحول حاويات القمامة منذ عام كامل، حيث تظهر أكوام من الأوساخ والمخلفات متراكمة حول كل حاوية من حاويات القمامة، ويتطاير من حولها الذباب بكثرة، بينما فرغت الحاويات نفسها من محتواها، كما انتشرت على أرضيات الطرق الأوراق والمخلفات.

وأوضح المواطن "يوسف. ب" أن المشكلة بدأت منذ قرابة العام، مضيفا أنهم قدموا عدة شكاوى شفهية وكتابية لرئيس بلدية الجامعة، طوال الشهور الماضية ولكن دون تجاوب، مؤكدا أن عددا من المواطنين قدموا شكوى إلى هيئة الرقابة والتحقيق للنظر في أوضاع الحي، والتي أوفدت لجنة لزيارة الحي وتصويره إلا أن أهالي الحي لم يلمسوا التغيير بعد.

وقال المواطن "بدر. ط" إن سكان الحي لاحظوا أن عمال النظافة ينبشون أكياس الزبالة من داخل الحاويات، ويأخذون العبوات البلاستيكية من داخل الأكياس، ثم ينثرون باقي المخلفات حول الحاوية.

وأبدى المواطن "ع .غ" تخوفه من تكدس القمامة وكثرة توالد الذباب وظهور سلالات غريبة من الحشرات في الحي، وقال "كيف نستأمن على أطفالنا حينما يخرجون للعب؟، وكيف نأمن على أنفسنا وأهالينا من الأمراض وسط هذه القاذورات المتراكمة منذ عدة أشهر؟".

وأضافت المواطنة "فاطمة. ش" من سكان الحي أنها تعتقد أن المأكولات في الأسواق والبقالات ومحلات بيع الأغذية في الحي غير صالحة، نظرا لانتشار الحشرات بشكل مريع، موضحة أنها لا تتسوق إلا من الأحياء الأخرى، خوفا على أسرتها ونفسها من التسمم جراء الجراثيم التي تتطاير في أجواء الحي.

إلى ذلك، طالب رئيس المجلس البلدي بجدة المهندس حسين باعقيل أهالي حي الثغر المتضررين من تراكم النفايات والمخلفات برفع شكوى إلى المجلس، مشيرا إلى أن المجلس سيقوم بإجراءاته حول الشكوى وحول أوضاع النظافة بالحي.

من جهته وعد مدير الخدمات بأمانة جدة علي القحطاني في اتصال مع "الوطن" بحل مشكلة النظافة في حي الثغر، وقال "سنعاين الموقع ميدانيا بمعية مدير النظافة، وفي حال تأكد لنا حقيقة المشكلة ووقوع الضرر على المواطنين، سنزيل الضرر فوراً، ثم سنحاسب مصدر المشكلة ومن تسبب في وقوع الضرر".