يأتي اختيار سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد ترجمة صادقة لرغبات وآمال وتوقعات غالبية شرائح المجتمع السعودي. الذين يدركون أهمية المرحلة التي يمر بها العالم اليوم، ويدركون الأوضاع الإقليمية المضطربة التي تعيشها منطقتنا، يدركون قيمة ومعنى أن يتولى الأمير نايف دفة المسؤولية الآن.
وجود الرجل في هذه المرحلة يضفي مزيدا من الطمأنينة على خطوات ومستقبل بلادنا. تميز ولي العهد السعودي الجديد بثلاث صفات جوهرية، يختصرها الصديق الكريم حمد القاضي بقوله: "رجل الحاءات الثلاث.. الحكمة والحزم والحلم".
يقف على مسافة واحدة من الجميع.. اشتهر عنه وضع النقاط على الحروف.. حينما يتحدث فهو يعني ما يقول.. ولذلك يقف السعوديون كثيرا أمام عباراته المرتجلة يقيناً منهم أنها لن تأتي لسد الفراغ، أو تبعا للحظة الراهنة. الأجمل في هذا الرجل ـ بحمد الله ـ أنه لمّاح.. يقظ.. لا تنطلي عليه الأكاذيب ولا المدائح الزائفة.. ولا عبارات التملّق والوصولية والانتهازية.
أمضى سنوات طويلة في العمل الأمني والسياسي جوار أشقائه الملوك السابقين، وحظي بثقة الملك عبد الله فعينه نائبا ثانيا، وهو القرار الذي وجد ارتياحا شعبيا كبيرا حينها.. وبالأمس جاء تعيينه في هذا المنصب الرفيع مؤكدا النظرة الثاقبة لقائد البلاد أطال الله عمره.
حتما ثمة ملفات كبيرة وحسّاسة أمام ولي العهد الجديد، وكلنا ثقة بأنه سيتمكن من حسمها بحكمته وحنكته.. الطموحات كبيرة والآمال عريضة، والأمل أنه سيواصل مسيرة البناء التي لن تتوقف بإذن الله.
الخلاصة: "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا".