قتل 3 جنود من قوات "الناتو" في عمليات متفرقة بأفغانستان وفقا لبيان صادر عن القوات الدولية، فيما أقرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية بأن ضابطا متقاعدا من الهيئة الأميركية للجمارك وحماية الحدود يعمل بصفته المدنية قتل في تفجير انتحاري في مكتب للجمارك في إقليم قندهار جنوب البلاد الاثنين الماضي. وأضافت الوزارة: أن ثلاثة مسؤولين آخرين متقاعدين من الهيئة نفسها أصيبوا بينما كانت الشرطة الأفغانية والقوات الأطلسية أقرت يوم الانفجار أن مترجما أفغانيا قتل فقط في الانفجار، نافية أي خسائر في صفوف القوات الدولية التي استهدفها الانفجار.
كما لقي مدير مكافحة الجرائم الأفغاني مصرعه وأصيب 4 من أفراد حرسه بانفجار استهدف عربة عسكرية يستقلها في منطقة شمتال بولاية بلخ في أقصى شمال غرب أفغانستان. وقال المسؤول الإعلامي في الشرطة المحلية بولاية بلخ شير جان دراني: إن الانفجار وقع في منطقة عليزيو بمديرية شمتال ما أسفر عن مقتل مدير مكافحة الجرائم نور محمد وإصابة 4 من الشرطة الوطنية الذين كانوا برفقته بجروح. وحمل المسؤولون المحليون في ولاية بلخ حركة طالبان مسؤولية اغتيال المسؤول الأمني، بينما لم تعلق الحركة على الحادث.
وأعلن الناتو في بيان أمس في كابول أن قوات أطلسية ألقت القبض على قيادي محلي بارز في شبكة حقاني في مداهمة بمنطقة نائية من إقليم خوست القريب من الحدود مع باكستان. ولكن الشهود وأهالي منطقة كوشك في مديرية سبريو أكدوا أن قوات أطلسية اعتقلت 3 مدنيين نتيجة عمليتها الليلية بذريعة علاقتهم بالمتمردين.
إلى ذلك أعلنت جماعة أفغانية مستقلة مدافعة عن حقوق الإنسان أن معظم المناطق التي كانت آمنة في شمال البلاد أصبحت من أخطر المناطق، في حين أن طفلين قتلا بشكل يومي في أفغانستان العام الماضي. وقالت الجماعة الأفغانية لمراقبة الحقوق في تقرير أمس: إن 2421 مدنيا قتلوا في حوادث أمن متعلقة بالصراع الأفغاني عام 2010 من بينهم 739 تحت سن 18 عاما. وألقت بمسؤولية قتل ثلثي الأطفال الذين سقطوا على الجماعات المتمردة التي وصفتها بأنها جماعات معارضة مسلحة.