وصلت إلى جدة لجان تقدير أضرار السيول الـ20 التي ستبدأ أعمالها من السبت المقبل، والمكونة من وزارتي المالية والداخلية، بعد أن اجتمع أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل مع أعضاء اللجان وأعطاهم التوجيهات اللازمة لتنفيذ آلية تقدير الأضرار.
أوضح ذلك مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بمحافظة جدة اللواء محمد بن عبدالله القرني لـ"الوطن". مشيرا إلى أن الدفاع المدني مازال يبحث عن المفقودين الـ3 الذين تم الإبلاغ عن فقدانهم جراء السيول، إلا أنه أوضح أنه لا يوجد ما يثبت أنهم فقدوا خلال السيول، حيث إن المفقودة عيشة ولي حكمي "سعودية"، والتي أبلغ أخوها أنه أركبها مع عائلة بعد أن ارتفع منسوب المياه في المنطقة التي كانوا فيها لم تصدر أي معلومة عن تضرر العائلة من السيول والتي من المفترض أن تكون معهم في حال تم تضررهم.
وقال: إنه بالنسبة للمسن إبراهيم عبدالعزيز الهاجري "سعودي"، والذي أبلغ أبناؤه عن فقدانه، فقد أفادوا بأنه من المعتاد أن يغيب عن المنزل أسبوعين إلى 3 أسابيع ثم يعود بمفرده، وأضافوا: أنهم أبغلوا عنه لظنهم أن يكون قد جرفه السيل، وبالنسبة للمفقود شريف فتكالا شيرري "هندي"، فإن أخاه أبلغ أنه يعمل في بوفيه في حي البغدادية وكان بينهم تواصل هاتفي إلا أنه منذ فترة لم يتواصل معه ولذلك أبلغ عن فقدانه في السيول.
وأشار القرني إلى أن البلاغات الـ3 غير دقيقة، والبحث ما زال جاريا عن المفقودين. متمنيا أن لا يكونوا من مفقودي السيول وأن يتم العثور عليهم وهم بصحة جيدة.
وقال: إن الجثمان الوحيد المتبقي لمتوفيي السيول هو جثمان الفلبيني ونيلو مات "57 عاما" الذي توفي نتيجة صعق كهربائي ونقل عن طريق الشرطة.
وأبان أنه تم تمديد فترة إسكان المتضررين لمدة أسبوع إضافي. مشيرا إلى ضرورة مراجعة لجان الإسكان للكشف على منازل المتضررين والتأكد من ثبوت الضرر وسلامة المنزل من عدمه.
وأفاد بأن الدفاع المدني لا يزال يواصل أعماله الميدانية مع الجهات ذات العلاقة في معالجة آثار الأمطار ورفع المياه الراكدة، علما بأن القوى البشرية المشاركة في الأعمال الميدانية الداعمة للموقف حددت بألف و786 ضابطا وفردا وباستخدام 205 معدات وآليات.