أظهر الرأي العام المصري، على المستوى الشعبي والرسمي، اتفاقا نادرا على رفض التصريحات التي أدلى بها أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، وحيا فيها "ثورة الشباب" بميدان التحرير، وعرض فيها "وضع جميع إمكانات المقاومة اللبنانية لدعم المتظاهرين كي يواصلوا نضالهم لإسقاط النظام".

وسادت حالة من عدم الرضى أجواء المتظاهرين بالميدان بعد سماع نصر الله، خاصة أنه أعقب تصريحات مشابهة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في خطبة الجمعة الماضي، والتي طالب فيها المتظاهرين بـ"إقامة شرق أوسط إسلامي".

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي لـ"الوطن" إن "نصر الله يسير على خطى معلمه خامنئي، وهم جميعا يريدون إشعال منطقة الشرق الأوسط، كي يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الصفوية".

وأضاف زكي "هذه التصريحات التى تصطاد في الماء العكر، تستهدف تضليل المصريين، وتستثمر الأجواء المتوترة لإشاعة الفوضى في مصر والمنطقة"، مشيرا إلى أنه "لا يحق لنصر الله أن يتكلم عن تبعية مصر لإسرائيل، أو أميركا، في الوقت الذي يقوم هو فيه بتفتيت الجبهة الموحدة فى فلسطين ولبنان لصالح أجندات إيرانية". ووصف الكاتب والباحث المصري الدكتور عمار علي حسن لـ"الوطن" تصريحات نصر الله بأنها "تضر بالثورة، ضررا بالغا،.. وتعطي النظام ذرائع للحديث عن أجندات خارجية تقف وراء هؤلاء المتظاهرين".

وقال القيادي بحركة "كفاية" أحمد بهاء شعبان إن "الثورات دائما تحتاج من يساندها، والشعب المصرى، لا يرد الجيمل أبدا بالإساءة، ولكن ندعو جميع القوى الخارجية أن تتحسس كلامها، خوفا من استغلاله لأغراض تخدم النظام الحاكم".