اعتبر زعيما المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي، ومهدي كروبي أن نظام الشاه المخلوع عاد لإيران باسم الدين، وأن الإيرانيين يشعرون أنهم يعيشون في ظل نظام أخطر من نظامه في المرحلة الراهنة. جاء ذلك في بيان مشترك أصدراه بمناسبة مرور 32 عاما على ذكرى الثورة الإيرانية، أشارا فيه إلى أن "المواطنين في الظروف الحالية يشعرون بأن السلطة وضعت حقوقهم ومواد الدستور تحت الأقدام".

وكانت الأحزاب الإصلاحية أعلنت أمس على مواقعها بالإنترنت أنها على استعداد للقيام بتظاهرات في 14 فبراير الحالي إحياء لذكرى الثورة واحتجاجا على شرعية حكومة نجاد.

إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أن الأجواء السياسية في إيران ليست في مصلحة الحكومة أو الناس، لأنها لا تتناسب مع الدستور والشرع. وأضاف في لقاء مع أعضاء من جبهة الإصلاحات أن الانسان يرفض بفطرته التحقير والاستبداد، داعيا إلى إعادة النظر في نتائج الانتخابات في البلاد، " لأن الظروف الحالية تتطلب من المعنيين إجراء انتخابات عادلة وصحيحة".

وفي السياق النووي أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن إيران أعلنت استعدادها لمجموعة فيينا من أجل تبادل الوقود النووي في إطار إعلان طهران الموقع بين إيران وتركيا والبرازيل. وشدد على أن بلاده مستمرة في نشاطها لسد حاجتها من الوقود النووي. وأضاف في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس، " إن أي مبادرة هادفة لحرمان شعبنا عن حقه البديهي ستواجه استنكارا ورفضا قويا من قبل الرأي العام الإيراني والعالمي، كما أن هذا الأسلوب سيترك أثره السلبي".

واتهم المتحدث باسم الخارجية، الحكومة الهولندية بـ"النفاق" في إطار خلافهما الدبلوماسي حول إعدام الإيرانية ­الهولندية زهرة بهرامي شنقا الأسبوع الماضي بتهمة تهريب المخدرات. وقال " تدافع دول تدعي أنها متحضرة عن قضايا متعلقة بجرائم وتهريب مخدرات، وتحولها في النهاية إلى قضايا حقوق إنسان لممارسة الضغط السياسي على إيران". وأضاف "هذه سياسة عقيمة وتقود إلى طريق مسدود، تتبناها دول مثل هولندا".