تحقق الشرطة الإيطالية في قضية فتاة مغربية بالغة من العمر 20 سنة وجدت مساء أول أمس مقتولة بشكل بشع بمنزلها بمدينة ديرونيرو الواقعة في إقليم كونيو بشمال شرق إيطاليا. وقال أخ الضحية (16 سنة) إنه اكتشف أمس الجريمة عندما عاد إلى البيت مساء ليجد أخته ملطخة بدمائها التي كانت منتشرة في كل مكان بسبب مقاومتها للقاتل. أما مصادر التحقيق فقد رجحت فرضية أن القاتل يعرف جيدا الضحية لفتحها له باب المنزل بعد أن تعرفت عليه من خلال جهاز التواصل المثبت في مدخل العمارة. وقالت الشرطة إن تقرير الطب الشرعي أكد أن الضحية قاومت قاتلها الذي طعنها بآلة حادة 15 طعنة قبل أن يغلق باب الشقة ويغادر المكان بهدوء. وقالت إحدى صديقات الضحية إن هذه الأخيرة كانت قد عقدت قرانها قبل شهر بالمغرب وكانت تقوم بالإجراءات القانونية من أجل استقدام زوجها إلى إيطاليا مؤكدة أن حلمها هو تأسيس أسرة والاستقرار التام مع زوجها بعد أن تمكنت من الحصول على عقد عمل قانوني وأجر شهري مضمون وثابت. وفي الوقت الذي تتساءل فيه وسائل الإعلام الإيطالية عن أسباب الجريمة, يتأسف سكان مدينة ديرونيرو عن مقتل الشابة المغربية التي اعتبروها مثال الإنسانة المستقيمة والمحبة للعمل.