علمت "الوطن" أن البعثة الدبلوماسية الألمانية في القاهرة بحثت أمس مع عدد من السياسيين والمثقفين والمحتجين المصريين الشبان فكرة استضافة ألمانيا للرئيس المصري حسني مبارك، كحل يضمن انتقالا آمنا للسلطة في مصر و"خروجا مشرفا للرئيس" في آن.

وقال ناشط سياسي مصري، رفض ذكر اسمه، لـ "الوطن" إنه تلقى الدعوة من السفارة الألمانية لمناقشة عدد من السيناريوهات المحتملة إزاء توفير "خروج مشرف للرئيس عن طريق الاقتراح الألماني، وما إذا كان هذا الاقتراح يمكن أن ينعكس سلبا على صورة برلين لدى الشعب المصري والشعوب العربية".

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلت أمس عن تقارير ألمانية أن الائتلاف الحاكم الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عرض "استضافة الرئيس مبارك لتلقي العلاج في حال طلبه الرحيل من مصر".

ونقل عن اندرياس شوكنهوف نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي قوله "إذا أرادت أن تلعب ألمانيا دورا بناء في انتقال سلمي للسلطة في مصر عن طريق السماح للرئيس مبارك للسفر إلى ألمانيا فيجب علينا أن نستضيفه إذا أراد ذلك".

كما صرحت الكيه هوف المتحدثة باسم الحزب الديموقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحكومي بأنها ترحب باستضافة مبارك ومغادرته إلى ألمانيا لتعزيز الاستقرار في مصر، موضحة أن الأمر "لن يكون لجوءا سياسيا".

ورجحت تقارير صحفية ألمانية أن تكون وجهة مبارك، في حال استجابته للاقتراح، مستشفى "هايدلبرج الجامعي"، الذي سبق وأجرى فيها عملية جراحية لإزالة المرارة وورم حميد في الاثني عشر في شهر مارس من العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المستشفى قوله "نحن على استعداد لاستقبال الرئيس مبارك وإجراء فحوص طبية في أي وقت".