قدمت أمانة محافظة جدة أمس بيانا تفصيليا عن مشروع إعادة سفلتة الشوارع والطرق الرئيسية المتضررة في أحياء مدينة جدة استنادا على الملاحظات التي رصدتها "الوطن" على بيان المركز الإعلامي الصادر السبت الماضي، بعنوان "أمانة جدة تعيد مكياج العروس ببيان مستتر" والذي أغفل معلومات تفصيلية حول المشروع.

وفي الوقت الذي قدم البيان معلومات تفصيلية أكثر إلا أنه أغفل أيضا الجدول الزمني اللازم لتنفيذ أعمال المشروع, وعدد الأحياء المتضررة التي تتبع لكل بلدية فرعية من أصل 12 فرعا للأمانة، ومدى كفاية فرقتين فقط لكل بلدية فرعية، بصرف النظر عن عدد الأحياء التابعة لكل بلدية أو عدد أفراد كل فرقة سفلتة، حيث إن أمطار "أربعاء الغرق" ألحقت أضرارا شملت أكثر من 90% من شوارع وطرقات مدينة جدة، علما أن في جدة أكثر من 52 حيا عشوائياً، إضافة إلى الأحياء المعتمدة رسميا في الأمانة بما يجعل المهمة تبدو أصعب بكثير من قدرات الفرق الـ24 المخصصة لإعادة السفلتة، إلا أن البيان أشار إلى إمكانية رفع عدد فرق السفلتة إلى 5 فرق لأكثر الأحياء تضررا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وكشف البيان الصادر عن المركز الإعلامي ظهر أمس، والذي عمم على وسائل الإعلام الأخرى، أن إدارة الأمانة قدرت تكلفة أعمال إعادة السفلتة وتأهيل شوارع المدينة المتضررة بمبلغ 100 مليون ريال، مشيرا إلى بدء فرق الأمانة في أعمال السفلتة في أحياء البلديات الفرعية، حيث قامت بتوزيع 24 فرقة سفلتة بمتوسط فرقتين لكل بلدية. ومن المقرر الانتهاء من الحالات الطارئة لبعض الشوارع خلال الأسبوعين المقبلين.

وأوضح البيان أن الظروف الطارئة المتمثلة في سقوط الأمطار الغزيرة الأخيرة على محافظة جدة، أدت إلى انهيارات وحفر وعائية وهبوطات في الأسفلت ناتجة عن سوء تنفيذ عدد من الشركات والمؤسسات في مختلف الإدارات الخدمية، إلا أن البيان أغفل الإشارة إلى أي إجراءات قد تتخذ ضد أعمال الشركات المنفذة سابقا لهذه الطرقات. وأشار المركز إلى أنه تم الاتفاق بين مكتب تنسيق المشاريع بالأمانة وإدارة الطرق والبلديات الفرعية على أن يقوم مكتب تنسيق المشاريع في حصر الانهيارات والهبوطات والحفر التي تكونت في شوارع جدة وتوضيح أسباب هذه الحفر والهبوطات والانهيارات.

وأفاد أنه يتم توثيق هذه الانهيارات والهبوطات والحفر بتقارير فنية مدعمة بصور قام بإعدادها المكتب الاستشاري التابع لمكتب تنسيق المشاريع بالأمانة، يوضح فيها موقع كل حفرة والجهة المسؤولة عن الموقع والمتسببة فيه، حتى يمكن تقديمها للجهات المختصة في حينه لمحاسبتها على سوء الأداء والتقصير.

وأبان أن المعالجة تجري من خلال عقود الترقيعات الأسفلتية للأحياء الشمالية والجنوبية الجارية حاليا, ومشروع ترقيعات المحاور الرئيسة، وعقود الهبوطات الجارية حاليا، على أن يتم لاحقا تقديم التقارير الفنية اللازمة وإصدار أوامر العمل من قبل الإدارة العامة للطرق كسبا للوقت.

وذكر أنه يجري تعزيز موازنة هذه المشاريع بصورة عاجلة بالزيادة المقررة بنسبة 10% حسب النظام، حيث إن المدينة في حالة طوارئ، وهناك تضرر واضح وكبير للطرق والشوارع، مشيرا إلى أنه تم تعميد جميع مقاولي المشروعات بالتعاون مع مكتب تنسيق المشروعات فيما يتم طلبه وحتى الانتهاء من الحالات الطارئة، وفق الآلية المتبعة، وتقديم ورفع عدد الفرق العاملة إلى 5 فرق لكل مشروع حتى يتم الانتهاء من الأعمال بصورة عاجلة، وتدعيم مكتب تنسيق المشروعات بعدد من الموظفين من الإدارة العامة للطرق لمتابعة أعمال السفلتة وإعادة تأهيل الشوارع.

وأشار البيان إلى أنه في نطاق بلدية بريمان "شرق جدة" جرى تحديد 24 شارعا تحتاج إلى سفلتة، وفي بلدية العزيزية "وسط جدة" جرى تحديد 14 شارعا منها ما يحتاج إلى إعادة سفلتة ومنها ما يحتاج إلى أعمال تحسينات أسفلتية، كما حددت بلدية أم السلم "جنوب غرب" 7 شوارع تحتاج إلى تحسينات، وفي بلدية جدة الجديدة "وسط جدة" 8 شوارع متضررة، كما حددت بلدية الجنوب الفرعية 15 شارعا فقط، وفي بلدية ذهبان "شمال جدة" 4 شوارع، وفي بلدية الجامعة "جنوب وسط جدة" نحو 100 شارع تحتاج إلى إعادة سفلتة وأعمال تحسينات أسفلتية. كما حددت بلدية المطار "شمال غرب جدة" 36 شارعا تحتاج لإعادة سفلتة وتحسين سفلتة.