دعا الزعيمان المعارضان رئيس جبهة الأمل الأخضر مير حسين موسوي وزعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي، أنصارهما إلى إقامة تظاهرات يوم 14 فبراير الجاري إحياء لذكرى الاحتجاجات التي اجتاحت إيران عقب انتخابات 12 يونيو 2009. وطالب الزعيمان في رسالة إلى وزير الداخلية محمد نجار أمس بضرورة الموافقة على مسيرة للإصلاحيين تؤيد الاحتجاجات في مصر وتونس، وذلك استنادا إلى المادة 27 من الدستور التي تبيح للإيرانيين إقامة التظاهرات والاحتجاجات. ويعتقد خبراء إيرانيون أن وزارة الداخلية لن تسمح بذلك لأنها تعتقد أن التظاهرات ستجير ضد النظام والحكومة وأنها ستستخدم لافتة التأييد لمصر وتونس كغطاء للهجوم على النظام وحكومة نجاد.
وفي سياق آخر، بدأت أمس في طهران محاكمة الأميركيين الثلاثة المتهمين بالتجسس، في وقت لم تحضر فيه المتهمة سارة شورد المحكمة. وذكرت مصادر قضائية أن جلسة المحاكمة بدأت بشكل غير علني، ولم تسمح إدارة المحكمة للسفيرة السويسرية ليويا لو أكوستي، والتي تتولى بلادها رعاية المصالح الأميركية في إيران بالدخول إلى المحكمة. وقالت للصحفيين إن عدم حضور المتهمة سارة أمر يتعلق بها لأن هناك كفالة تقدر بـ 500 ألف دولار وضعت كضمانة لعودتها لكنها لم تعد.
يذكر أن شورد ومواطنيها تم اعتقالهم من قبل حرس الحدود الإيراني العام الماضي (قبل 18 شهرا) بتهمة عبور الحدود إلى داخل إيرن بشكل غير قانوني.
وفي السياق العسكري أعلن العميد علي فدوي قائد القوات البحرية الإيرانية أمس أن إيران ستجهز قطعاتها البحرية بزوارق سريعة تبلغ سرعتها 85 عقدة بحرية. وأضاف أن التهديدات المستقبلية لإيران ستعتمد على الجانب البحري وإذا كان ثمة اعتداء سيرتكب ضد إيران فإنه سيأتي عبر البحر.
وفي المجال الجوي أعلن نائب القائد العام للقوة الجوية العميد محمد رضا كارشكي أن مقاتلات إيران تم تجهيزها بمعدات تجعل من الصواريخ التي تطلقها تغطي آخر منطقة في الخليج لتعود سالمة إلى قواعدها. وأضاف أن القوة الجوية بذلت جهودا حتى جعلت من إيران واحدة من الدول التي لها القدرة على تصنيع المقاتلات. وأكد كارشكي أن تجهيزات القوات الجوية ومنظوماتها تغيرت بالكامل عما كانت عليه، مشيرا إلى نجاحها في نصب أحدث الأجهزة على مقاتلات إف14، إضافة إلى التطور الذي أدخل على القاذفات. وحول مرحلة الاكتفاء الذاتي قال كارشكي إن جميع تحركات الأعداء في المنطقة تخضع لمراقبة كاملة، وقمنا بمتابعة نقاط القوة والضعف لديهم ولدينا الاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة.