تجددت معاناة الجماهير الرياضية مع كل مباراة كبيرة يحتضنها ملعب الأمير عبد الله الفيصل، في مباراة الاتحاد والهلال أمس، حيث تكرر مشهد الازدحام أمام البوابات التي أغلقت مبكرا بعد ازدحام الملعب عن آخره بالرغم من وجود عدد كبير من الجماهيرالتي بحوزتها تذاكر خارج الملعب، مما طرح سؤالا عريضا عن سبب ذلك؟!، وإن كانت مسببات ذلك طباعة تذاكر أكثر من الطاقة الاستيعابية للملعب، أو أن هناك عددا كبيرا من الجماهير دخل بدون تذاكر.
وكلا السبببن يفتح العديد من التساؤلات حول عدم وضع حلول جذرية لهذه المشكلة التي تتكرر مع كل مباراة تنافسية تقام على الملعب والتي كان آخرها مباراة الاتحاد والهلال أمس والتي شهدت ازدحاما كبيرا من الجماهير التي ضاق الملعب عن استيعابها، وشكوى من جماهير تملك تذاكر لم تتمكن من الدخول وأخرى كانت أفضل حظا بالدخول، ولكن تابعت المباراة واقفة، بعد أن عجزت عن إيجاد مقعد لها وسط إعلان إدارة الملعب بأنه استنفد كافة طاقته بتواجد 17300 متفرج في مدرجاته، في حين أن الواقع يقول إن الحضور يتجاوز هذا الرقم بثلاثة آلاف على الأقل.
النقطة الإيجابية في لقاء أمس هي الامتزاج الجميل بين جماهير الفريقين في مدرجات الدرجة الثانية في تطبيق صريح لتعليمات الرئاسة العامة لرعاية الشباب بوقف العمل بنظام تقسيم المدرجات الذي سبب الكثير من الحساسيات في الماضي حيث شجع كل جمهور ناديه بشكل حضاري، بيد أن ثلة من جماهير الناديين شوهت المنظر العام حينما قذف أحد الجماهير رابطة الهلال بقاروة فارغة.