كتب محمد الشاعري في صحيفة الوطن – العدد 3746- وتاريخ 26/1/1432هـ مقالا تحت عنوان "إناء" المرشد الطلابي، و ترددت في الرد عليه من باب التأثم والتجاهل حتى تذكرت قوله تعالى ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل)، وقرأت تأويلها فعلمت أنه لا حرج علي في الرد وإن انتصرت لنفسي.

استغربت كثيراً عندما قرأت ذلك النقد لا لأنه نقد لعمل قمت به (لأني مقتنع به) لكن لأنه تعرض للأشخاص دون الاهتمام بنقد الفكرة كثيراً.

نعم أنا صاحب "الإناء" وأفتخر بذلك لأنني وزملائي المعلمين وأبنائي الطلاب، استجبنا لأمر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: (... وإذا استغسلتم فاغسلوا).

أفتخر بذلك لأننا رُبينا على أن نقف مع إخواننا في الأزمات، وأن نواسيهم وندعو لهم في الملمات.

وهل عملي في مجال الإرشاد الطلابي يترتب عليه أن أكون عضواً أشل في المجتمع فلا أشعر بشعوره ولا أحمل قسطاً من همومه. سبحانك اللهم!!

وماذا علي وأنا مرشد أو أي موظف إذا قمت وقت الدوام بما يجب علي ثم زدت على الواجب بالنوافل مما لا يخالف شرعاً ولا نظاماً، وماذا علي من لوم إذا أنا تطوعت خارج الدوام في الإصلاح الاجتماعي وخدمة المجتمع مع غيري ووجهته. هل على من فعل هذا من لوم أيها العقلاء؟؟!

أما ما ذكره الكاتب من الخطورة المترتبة على الغسيل الجماعي للمصاب بالعين فهي كلمة حق أراد بها باطل وهو الاستدلال على بدعية هذا العمل الثابت شرعاً. ألم يعلم أن كل الأدوية واللقاحات التي يصرفها الأطباء للمرضى فيها من الخطورة ما فيها؟. أرجو ألا تصلك هذه المعلومة فتطلب من وزارة الصحة التعامل بصرامة مع شركات الأدوية؛ لأن المرضى بحاجة إلى الدواء!

وليت أن ذلك الكاتب يوم أن أنكر شرعية الغسيل و جعله بدعه. ليته دعا لمريضنا بالشفاء، ومما أضحكني في المقال - والعجائب جمة- أن الناقد ذكر سيرته التعليمية ثم عاب بها الآخرين!!

ومن عجب والعجائب جمة أن يلهج الأعمى بعيب الأعور