طمأن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أهالي حي التوفيق شرق جدة الذي داهمته السيول، مؤكدا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين واضحة وصريحة، وأن حلولا عاجلة سيتم اتخاذها لحماية الأهالي من خطر السيول، إضافة إلى مشروعات مستقبلية تنفذها شركات متخصصة لحمايتهم.
وأوضح الأمير خالد الفيصل خلال لقائه عددا من سكان حي التوفيق بمكتبه في مقر إمارة المنطقة بجدة، أمس، أن اللجنة التي يترأسها لدراسة وإقرار مشاريع درء أخطار السيول، ستعمل على اعتماد حلول عاجلة لحماية المواطنين، ورفع الضرر الذي لحق بمساكنهم، وتعويضهم عن هذه الأضرار، إضافة إلى البدء في دراسة واقع هذه الأحياء، ومن ثم إقرار المشروعات التي تقرها شركات متخصصة لحماية جدة من السيول، كحلول جذرية ونهائية.
من جانبه، أكد المواطن ردة الطلحي، أحد المواطنين الذين التقوا أمير مكة، لنقل شكاوى سكان الحي، أنه وجيرانه التقوا الأمير خالد الفيصل خلال جولته الميدانية على عدد من أحياء جدة المتضررة من السيول الاثنين الماضي، وطلبوا منه لقاء خاصا لإطلاعه على شكاواهم.
وأشار إلى أنه حصل على وعد من أمير المنطقة للالتقاء بهم في مكتبه، واتفقوا على أن يتولى إضافة إلى المواطنين حمود الصقيران وعبدالله الشهري مهمة نقل شكاوى سكان الحي إلى الأمير خالد الفيصل.
وبيّن أنهم نقلوا معاناة سكان الحي إلى الأمير خالد الفيصل، وأبلغوه بالمشكلة الأساسية المتمثلة في جريان واد كبير وسط الحي، إضافة إلى السد الاحترازي الذي وضعته الأمانة فوق الحي، ليشكل خطرا محدقا يهدد السكان، خصوصا وأن مياهه بدأت تتسرب نحو الحي.
وشدد على أن زيارة الأمير خالد الفيصل التفقدية التي نفذها على الأحياء المتضررة، كانت بمثابة وضع اليد على الجرح الذي آلم السكان، كونه رأى بعينه مشكلات هذه الأحياء، ووعد سكانها بقوله "أبشروا، نحن في خدمتكم، وما جئت إلى هنا إلا من أجلكم".
وكان الأمير خالد الفيصل قد نفذ جولة ميدانية مطولة، مساء الاثنين الماضي، شملت الأحياء الأكثر تضررا من السيول، وبدأها بحي البغدادية ثم أحياء أم الخير والنخيل والتوفيق والسامر، وعاين خلالها حجم الضرر الذي لحق بتلك الأحياء، وتوقف كثيرا عند النقاط الأكثر تضررا، والتقى بالسكان، واستمع لمطالبهم وشكاواهم.