كشف وزير الدولة المصري لشؤون الآثار الدكتور زاهي حواس، أمس عن إحباط محاولة لاقتحام مخازن أثرية بمنطقة "تل الفراعين" بمحافظة كفر الشيخ شمال القاهرة، ومنع اللصوص من الوصول للقطع الأثرية.

وأكد حواس في تصريحات صحفية عقب جولة تفقدية له بمنطقة أهرامات الجيزة أن غرفة العمليات المركزية الخاصة بمتابعة تأمين وحماية المواقع والمقابر والمتاحف الأثرية لم تتلق أي بيانات وبلاغات حول تعرض أي من هذه المواقع لأي محاولات سرقة أو اعتداء باستثناء محاولة مجموعة من اللصوص اقتحام مخزن آثار بمنطقة "تل الفراعين" بكفر الشيخ، ولكن الأهالي وحراس الآثار تمكنوا من القبض عليهم واقتيادهم إلى دوار عمدة القرية الذي أخطر أجهزة الأمن وجاءت على الفور واقتادتهم إلى السجن.

كما أجرى حواس اتصالا هاتفيا بمديرة منظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، أكد فيه أن كل التدابير الممكنة تم اتخاذها من أجل حماية التراث الثقافي المصري. وأبلغها بأن المتحف المصري في القاهرة لم يصب بأذى وأن الجيش ورجال الإطفاء يضربون طوقا حول مبناه.

وأكد حواس لبوكوفا أن هناك اعتداءين على الآثار، الأول: الدخول بواسطة الكسر والخلع إلى المتحف المصري في القاهرة، مما أدى إلى كسر 70 قطعة أثرية يمكن ترميمها، كما تم الدخول بالطريقة نفسها إلى المخزن المتحفي في مدينة القنطرة وتم حتى الآن استعادة 288 قطعة من مسروقات هذا الموقع.

واتفق حواس ومديرة اليونسكو على الاتصال الدائم لمتابعة تطورات الأحداث عن قرب.

واطمأن حواس خلال جولته على منطقة الأهرامات وعلى المواقع والمقابر الأثرية بالمنطقة في ضوء الأحداث الأخيرة، وكذلك تابع سير العمل بالمرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع تطوير هضبة الأهرام التي ينتهي العمل بها منتصف العام الجاري، وتتضمن إجراء أعمال تنظيف كاملة وعمل طرق حجرية ومماشٍ خشبية أمام الأهرامات بهدف إبراز المنطقة الأثرية بالشكل الذي يليق بها وبمكانتها وأهميتها أمام السياحة العالمية.

وأشار حواس إلى أنه يتم الآن الانتهاء من إقامة مركز للزوار بالمداخل الجديدة (مدخل الفيوم) التي خصصت للسياح وللطلبة تتضمن شاشات عرض كبيرة لعرض تاريخ المنطقة ومد الزوار بالشرح المتكامل لمنطقة الأهرامات الأثرية قبل دخول الأفواج السياحية للزيارة حتى يتسنى للجميع تلقي رؤية كاملة لما سيشاهدونه على الطبيعة, ويتضمن التطوير أيضا إقامة بوابات إلكترونية لدخول الزائرين، وتمت إحاطة المنطقة الأثرية بسور بطول 5.18 كيلومترات وإنشاء مركز تحكم إلكتروني لمنع المتسللين من دخول المنطقة الأثرية وحمايتها من التعديات والسرقات، وإنشاء نظام مراقبة إلكترونية من خلال 147 كاميرا خارجية ثابتة على السور، و36 كاميرا متحركة و16 كاميرا في المباني الداخلية متصلة بـ35 شاشة عرض.

كما قام الوزير بجولة مماثلة في موقع المتحف المصري الكبير الذي يتم إنشاؤه على مساحة 117 فدانا بطريق الإسكندرية الصحراوي بتكلفة نحو 600 مليون دولار ويستوعب نحو 100 ألف قطعة أثرية تحكي تطور الحضارة الفرعونية، ومن المتوقع انتهاء العمل بالمشروع نهاية العام المقبل. مؤكدا أن العمل يسير في المشروع طبقا للبرنامج الزمني المحدد.