استأنف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هجماته ضد البرلمان بسبب حجب الثقة عن وزير الطرق والمواصلات حميد بهبهاني. وقال بعد لقائه المشاركين في احتفالية "الخوارزمي" العلمية بطهران أمس "إننا نعتقد أن الاستجواب كان غير قانوني لأنه جاء في وقت تشهد فيه البلاد احتفالات بذكرى الثورة فكأن البرلمان أراد أن يمنح للحكومة هدية بمناسبة أعياد الثورة فقام بعزل أهم مسؤول في الحكومة". وأضاف "أن الأمر الآخر هو أن الدستور يمنح الوزير فترة 10 أيام ليرد على تساؤلات البرلمان لكننا رأينا أن البرلمان يعقد جلسة استجواب دون حضور الوزير ويقرر عزل أهم وزير مخلص في الحكومة".
وفي محاولة للالتفاف على عمل البرلمان قال نجاد "إن الحكومة ستقوم بدمج وزارة الطرق مع وزارة أخرى، وسنتحدث للشعب عن الممارسات الخاطئة للبرلمان".
وكان البرلمان قد عقد الأسبوع الماضي جلسة استجواب بغياب وزير الطرق وحجب الثقة عنه بعد اتهامات له بتبديد أموال بيت المال وعدم تنفيذ المشاريع التي وعد بها البرلمان. وتشهد العلاقة بين حكومة نجاد والبرلمان حالات من الانتقاد والحرب السرية ولم يتمكن الزعيم الإيراني علي خامنئي من تسوية الخلافات بينهما ما أدى إلى تأخير مناقشة البرامج، إضافة إلى التأخير في ميزانية البلاد.
من جهته، أعلن وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي أمس أنه سيتم خلال الاحتفال بذكرى انتصار الثورة، إزاحة الستار عن القمرين الاصطناعيين الإيرانيين "فجر" و"رصد"، وسيعلن موعد إطلاقهما قريبا.
وفي سياق التطورات الأمنية، قتل شخص وأصيب 11 آخرون بحريق اندلع في وحدة قيد الإنشاء بمجمع البتروکيمياويات في ميناء الإمام الخميني جنوب إيران أمس، وهي المرة الثانية التي تتعرض لها الوحدة للحريق في غضون سنة واحدة.
في سياق آخر تبدأ محاكمة ثلاثة أميركيين بتهمة التجسس والدخول غير الشرعي إلى إيران في محكمة الثورة بطهران، بعد 18 شهرا من اعتقالهم على الحدود مع كردستان العراق. وأعلن المدعي العام في إيران أن المحكمة استدعت الأميركية سارة شورد التي أطلق سراحها بكفالة في سبتمبر الماضي للمثول أمام القضاء اليوم مع زميليها اللذين ما زالا رهن الاعتقال. وقال محامي شورد "علينا أن ننتظر لمعرفة ما إذا كانت شورد ستتمكن من الحضور إلى المحكمة أم لا".