تمسكت جماعة الإخوان المسلمين برفضها قبول الحوار مع السلطات المصرية، قبل تنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم، متعللة "بأن الجميع بات لديه عدم ثقة في النظام الحاكم، وأعوانه".

وطالب وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي، الذي فاجأ الجميع صباح أمس، وهو يتفقد الأوضاع الأمنية على أطراف ميدان التحرير الذي يتجمع فيه المطالبون برحيل الرئيس مبارك، جماعة الإخوان بقبول الحوار مع الدولة، وقال للشباب الذين تحلقوا حوله " قولوا لمرشد الإخوان أن يقعد، ويقبل الحوار مع الدولة".

وأضاف طنطاوي باقتضاب "الرجل يا جماعة – في إشارة إلى الرئيس مبارك- قال لكم إنه لن يرشح نفسه مرة ثانية، ماذا تريدون بعد ذلك؟".

ورفضت جماعة الإخوان، التي بات لها ظهور في ميدان التحرير بكثرة، جميع الإشارات المباشرة وغير المباشرة بقبول الحوار، وقال المتحدث باسم الجماعة الدكتور عصام العريان لـ"الوطن" "لن نقبل الحوار قبل تنحي النظام،.. النظام مستبد ولا بد أن يتخلى عن الحكم، حقناً للدماء، ولكي يتمكن شرفاء الوطن من إصلاح ما أفسده أعوانه".

وأسف كثير من الخبراء على ما يحدث على أرض الميدان، وقالوا "أعضاء الإخوان بسطوا سيطرتهم، من خلال لجان النظام التي تؤمّن مداخل ميدان التحرير، وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى عبر مستشفى ميداني أقيم في أحد المساجد المتاخمة لأرض التظاهرة".

على جانب آخر، قالت حركة "6 أبريل" إحدى الحركات الرئيسية التي دعت للتظاهر في ميدان التحرير، "إن 6 من أعضائها اعتقلوا في الساعات الأولى من فجر أمس عقب اجتماعهم مع المرشح المحتمل للرئاسة، الدكتور محمد البرادعي".

وأطلعت الحركة وسائل الإعلام على تفاصيل عملية الاعتقال، وقالت "أثناء عودة النشطاء من اجتماع مع البرادعي، داهمتهم قوات أمنية أثناء جلوسهم على مقهى بضاحية فيصل واقتادتهم إلى مكان مجهول".

وأضافت الحركة أن المعتقلين هم، عمرو صلاح، عمرو عز، نصر عبدالحميد، أحمد عيد، طارق الخولي، ومصطفى شوقي.