أكد رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الزيتون بالجوف المهندس محمد بن حمد الناصر لـ"الوطن" أن المهرجان خدم منطقة الجوف، وساعد على انتشار الزيتون وزيت الزيتون الذي كاد يندثر لغياب السوق والمسوق، ولعدم معرفة المنتج رغم علاوة جودته. مشيرا إلى أن مهرجان الزيتون الذي ينطلق اليوم برعاية أمير المنطقة الأمير فهد بن بدر في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، ويستمر لمدة أسبوعين، جاء ليختصر المسافات بين المنتج والمسوق والمستهلك.
وأضاف: أن المهرجان حقق في دوراته الثلاث السابقة نجاحات كبيرة وسجل أرقاما قياسية بحجم المبيعات وصلت إلى 29 مليون ريال، إضافة لتنمية الحركة الاقتصادية بالمنطقة ودفع عجلتها, وكان وسيلة لتسويق المنتج والتسويق للمنطقة. وأكد الناصر أنه أصبح نقطة تحول لمنطقة الجوف. منوها بجهود ودعم الأمير فهد بن بدر، وجائزته التي أصبحت خير داعم وحافز لمزارعي المنطقة لتحسين الإنتاج والمنافسة على رفع جودته. ويعزو الناصر نجاح المهرجان إلى تضافر الجهود والتكاتف من قبل العاملين في المهرجان. ويعتبر الناصر أن تجارب المهرجان السابقة أثرت المنطقة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وحققت هدفها، وهو تسويق منتج صغار المزارعين الذين تمكنوا خلال فعاليات المهرجان من تسويق كامل إنتاجهم بسعر مقبول يضاهي جودة المنتج. مشيرا إلى أن المهرجان جعل زيت زيتون الجوف ماركة يتفاخر بها الباعة حتى خارج المملكة.
كما يشير إلى أن المهرجان أصبح سوقا سنوية للأسر المنتجة بالجوف التي حققت عوائد اقتصادية جيدة. مؤكدا أنه يتيح الفرصة سنويا لأكثر من 200 أسرة لتسويق منتجاتها المختلفة من السدو والنسيج والخوص والمأكولات الشعبية.
ويؤكد الناصر أن تأخير الموعد لن يؤثر على الدورة الرابعة من المهرجان التي تنطلق اليوم، وكان مقررا في سبتمبر من كل عام. مشيرا إلى أن تأخير موعده جاء بعد دراسة لوضع جاهزية المنتج "زيت الزيتون" لدى المزارعين واكتماله. لافتا إلى موقف أمير المنطقة الإنساني الذي أجل المهرجان المقرر انطلاقته الأسبوع الماضي تفاعلا مع أهالي جدة.