كثفت الاستخبارات الأفغانية إجراءاتها ومراقبتها على مساجد ومدارس العاصمة كابول بهدف الحيلولة دون تورط علماء الدين وطلاب المدارس الدينية في الأعمال التخريبية والإرهابية، بينما قتل مدنيان برصاص القوات الأطلسية في الجنوب الأفغاني.
وجاءت خطوة تشديد الإجراءات الأمنية – في تطور هو الأول من نوعه، في كابول بعد أن تأكدت تحقيقات المخابرات أن عدداً من طلاب المدارس وأئمة المساجد في العاصمة قاموا بأعمال تخريبية فيها وفي محيطها.
وقال الناطق باسم الاستخبارات لطف الله مشعل إن الاستخبارات تمنكَّت من إجراء حملة تشديد إجراءاتها الأمنية الجديدة على المدارس والمساجد الدينية في العاصمة كابول من الحصول على كمية من المتفجرات والألغام بحوزة إمام مسجد في منطقة تايماني وسط العاصمة وبدأت التحقيقات معه دون الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
وأقرَّت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان أن اثنين من المدنيين لقيا مصرعهما وأصيب ثلاثة جنود آخرون برصاصها، عندما فتحت النار على حافلة ركاب مدنية في مدينة لشكار جاه عاصمة ولاية هلمند بالجنوب الأفغاني.
وأعلن قائد شرطة إقليم ننجرهار (شرق أفغانستان) الجنرال عليشا بكتياوال أمس أن ما لا يقل عن 15 مسلحاً من مقاتلي طالبان لقوا مصرعهم بعملية أفغانية أطلسية الليلة قبل الماضية. وبدوره أكد الناتو العملية التي شنت بدعوة من حاكم الإقليم آغا شيرزي، فيما لم تعلق طالبان بالنفي أو التأكيد على العملية.
من جهة أخرى، كشف استطلاع أممي أن الأفغان ينظرون إلى الشرطة على أنها فاسدة ومنحازة لذا يصعب عليها التغلب على المشاكل إبان تحملها مسؤولية تأمين البلاد.
وقال حوالي نصف الأفغان الذين استطلعت آراؤهم وعددهم 5052 في 34 إقليماً إنهم سيبلغون جهات أخرى عن الجرائم وتمثل هذه النتائج ضربة للجهود الغربية لتوسيع نطاق سيطرة الشرطة على جميع الأراضي الأفغانية.
من جهة أخرى، قتل شخص وجرح اثنان بهجوم مسلح على سيارة لمستخدمي الغاز الطبيعي في (حقل أوج) الواقع في جعفر أباد بإقليم بلوشستان الباكستاني أمس.
وفي مدينة لاهور قتل شخصان وجرح 27 آخرون بانفجار قنبلة وضعت بالقرب من ضريح "بابا حيدر سائين". ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.
من جهة أخرى، نظمت الأحزاب الإسلامية تظاهرات طالبت السلطات بإعدام المواطن الأميركي ريموند ديفس بعد أن قتل مواطنيْين باكستانيين بلاهور في 27 يناير الماضي. وعلم أن لجنة التحقيق التي شكلت للتحقيق بقضية ديفس أكملت تحقيقها ورفعت تقريرها أمس إلى حكومة إقليم البنجاب.