غيّر عدد من أهالي منطقة عسير وجهة سفرهم المفضلة "جدة" إلى مشاتي ساحل عسير، وذلك عقب أحداث السيول التي شهدتها جدة الأربعاء قبل الماضي تزامنا مع حلول إجازة منتصف العام الدراسي. وكان أغلب المشتين من الأهالي يتوزعون خلال موسم الإجازة ما بين جدة ومكة الدرب والقحمة والحريضة ومحايل وجازان إلا أن أحداث جدة الأخيرة دفعتهم إلى البقاء في مشاتي المنطقة، حيث شهدت عقبتا ضلع وشعار خلال اليومين الماضيين تدفق آلاف المركبات وسط تواجد من رجال المرور والأمن والجهات الأخرى.

ويشير المواطن سالم البشري إلى أنه عمد إلى تغيير وجهة سفره وعائلته من جدة إلى جازان عقب تعذر السكن في جدة بسبب انشغال غالبية الشقق بإسكان المتضررين بها فضلا عن صعوبة الحركة في عدد من الأحياء.

ويضيف المواطن علي آل مساعد أنه اضطر لإلغاء سفره إلى جدة بعد أحداث السيول، وتجمع الكثير من المياه وانتشار البعوض.

ويرى المواطن منصور عسيري أن هناك وحدات سكنية مبالغا للغاية في أسعارها ولا تتناسب مع نظافتها وجودتها، مؤكدا على ضرورة قيام القطاع الخاص بدور أكبر في المنطقة لاسيما القريبة من شاطئ البحر، وذلك بإحداث مدن متكاملة تشتمل على وحدات سكنية راقية ومدن ترفيهية ومطاعم جيدة.

من جهته أكد مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد مزهر في تصريح صحفي أمس أن إدارته اعتمدت خطة جديدة لتكثيف تواجد دوريات المرور على امتداد طريق عقبة ضلع والطرق المؤدية إليها من أبها، وذلك استجابة لتوجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد الرامية إلى تحقيق أقصى درجات السلامة لسالكي الطريق، والعمل على رصد المخالفين.

ولفت مزهر إلى أن إدارة المرور تزود الإمارة بتقارير مستمرة عن خطة السير في طريق العقبة، مؤكدًا أن إدارته تتبادل باستمرار المعلومات مع الجهات المعنية مثل إدارة النقل والدفاع المدني ومصلحة الأرصاد حول أوضاع العقبة ومدى حدة الزحام لاتخاذ ما يلزم حول التطورات التي قد تحدث بين الحين والآخر.

وحمّل مزهر قائدي المركبات جزءا من المسؤولية حيال قيادتهم في العقبة، مشيرا إلى أن هناك وللأسف من يجازف بنفسه وأسرته للتجاوز الخاطئ والسرعة الزائدة فضلا عن قيام البعض بالسير في مسار غير مساره المفترض.