ارتفعت مبيعات جنرال موتورز وكرايسلر في الولايات المتحدة أكثر من 20% في يناير لتتفوق شركتا صناعة السيارات اللتان واجهتا انهيارا في 2009 على متصدر القطاع شركة تويوتا موتور التي ما زالت تمر بصعوبات.
وارتفع مجمل مبيعات السيارات الأميركية 17% في علامة على أن التعافي الذي يقوده المستهلكون لم يخرج عن مساره في الولايات المتحدة، وهو الوضع في أوروبا وآسيا أيضا، حيث كشف مصنعو السيارات الثلاثاء الماضي عن بداية قوية لعام 2011.
وقادت مبيعات قوية للشاحنات جنرال موتورز لتحقيق زيادة 22% في مبيعاتها الأميركية لترتفع حصتها السوقية للمرة الأولى في ستة أشهر.
وشهدت كرايسلر التي تمهد لطرح عام أولي هذا العام ارتفاع مبيعاتها 23%.
في المقابل لم تستطع تويوتا سوى مواكبة إيقاع نمو السوق عند 17% في نتيجة مخيبة للآمال تظهر حجم الضغوط على أكبر شركة سيارات في العالم بعد عام من سلسلة عمليات استدعاء سيارات لأسباب تتعلق بالسلامة مما نال من سمعتها.
وجاء نمو مبيعات الصناعة في يناير رغم سلسلة عواصف شتوية توقع بعض المحللين أن تؤجل مشتريات مزمعة إلى فبراير أو بعد ذلك. ورغم قوة مبيعات يناير حذر محللون من أن ارتفاع أسعار النفط قد يكبح الطلب أو يجعل المستهلكين يقبلون على السيارات الصغيرة التي تظل أقل ربحية لمنتجي السيارات ولاسيما ثلاثي ديترويت.
وقال بول بالو كبير الاقتصاديين لدى نيشنوايد للتأمين "لم نصل بعد إلى أسعار النفط التي قد تميل بالصناعة.. ما لم تطرحنا أسعار النفط أرضا فإن ديترويت ستتمتع بعام جيد".
وحققت شركات السيارات الرئيسية الأخرى نموا في خانة العشرات أيضا. فقد ارتفعت مبيعات هوندا موتور ونيسان موتور 15%. وزادت مبيعات فورد 13%.