يلقي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم كلمة في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى، يشرح فيها تطورات الأوضاع في البلاد، وذلك قبل يوم واحد من تنظيم المعارضة غدا لعدد من التظاهرات في صنعاء وبقية المناطق للمطالبة بالتغيير، محاكاة لما حدث في تونس ومصر.

وأوضحت مصادر سياسية أن صالح سيشرح نتائج الحوار بين السلطة والمعارضة، وعرض الحزب الحاكم تأجيل الانتخابات التشريعية المقبلة عدة أشهر، وتشكيل جهاز فني بديل للجنة العليا للانتخابات، إضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تهيئ للانتخابات المقبلة.

من جهتها قالت المعارضة: إنها لن تحضر اجتماع اليوم، طالما لم يتراجع الحزب الحاكم عما وصفته بالانقلاب الذي قام به داخل مجلس النواب بإقراره قانون الانتخابات وإقرار تعديلات دستورية تمنح الرئيس صالح عمرا أطول في الحكم.

وواصلت المعارضة تحضيراتها لإقامة ما صارت تطلق عليها "مسيرة الغضب" غدا، حيث بدأت بحشد أنصارها للخروج الكبير في صنعاء وبقية المناطق، فيما أعلن الحزب الحاكم أنه لن يترك الشارع للمعارضة، حيث سينظم هو الآخر مسيرة تأييد للنظام وللرئيس صالح.

تزامن ذلك مع قرارات جديدة اتخذتها الحكومة برئاسة الدكتور علي محمد مجور لتهدئة غضب الشارع باعتماد صرف إعانة نقدية لنصف مليون مواطن ضمن شبكة الضمان الاجتماعي يتم اعتمادها اعتبارا من فبراير الجاري. كما أقرت الحكومة إنشاء صندوق دعم خريجي الجامعات الذين لم يلتحقوا بالعمل حتى الآن بما يكفل توفير فرص عمل لهم والبدء في استيعاب نسبة 25% منهم هذا العام.

من جهة ثانية حرك اليمن جهوده الدبلوماسية نحو الخارج للتسريع في معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، من خلال التحضير لعقد اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن المزمع عقده في الرياض في مارس المقبل. وبدأ وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أمس جولة تشمل كلا من بريطانيا، بلجيكا، فرنسا، وإيطاليا لمناقشة التحضيرات للاجتماع.

وفي الجنوب أصيب 4 أشخاص في اشتباكات بين أنصار الحراك الجنوبي والجيش المرابط في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج.