تباينت ردود أفعال الرأي العام المصري حيال الاستمرار في تصعيد التظاهرات للمطالبة بتنحي النظام، بعد المكاسب السياسية التي تحققت خلال الثلاثة الأيام الماضية، عقب ثمانية أيام من مظاهرة "يوم الغضب".

وفيما رصدت "الوطن" آلافا من المصريين الذين اتجهوا منذ الصباح للالتحام بالتظاهرة المليونية، بعضهم بدافع الفضول، أو الفرجة على الجموع الغفيرة التي ملأت الميدان، رفض البعض الآخر مغادرة منازلهم، مؤكدين أن هؤلاء المتظاهرين "هيخربوا البلد".

وسلط التلفزيون المصري الضوء على بعض مئات من المواطنين تظاهروا مساء أول من أمس على كورنيش النيل بوسط المدينة وقبالة مقر التلفزيون، يطالبون الرئيس حسني مبارك بالاستمرار في الحكم، وعدم إعطاء الفرصة لمن أسموهم بـ"المخربين".

وعلق كثير من المواطنين لافتات في مداخل بناياتهم وفي شرفاتها تقول "لا للمخربين"، و"حافظوا على مصر"، كما نجح البعض منهم في منع أبنائهم من النزول إلى الشارع للالتحام بالتظاهرة.