تحرر أسبوع الموضة الأول في إسلام أباد من الطابع المحافظ للمجتمع الباكستاني موجها أنظاره إلى الغرب في خطوة جريئة يأمل المصممون من خلالها جذب الأجنبيات.

ففي هذا البلد الذي تصدر العناوين في السنوات الأخيرة بسبب الاقتصاد المنكوب والفقر والعنف، تحاول مجموعة من المصممين المحليين إطلاق صناعة الموضة باستنادهم إلى تقليد محلي قديم ومتين في صناعة النسيج.

ونظم بعض المصممين في نهاية الأسبوع الماضي أول "أسبوع موضة" في إسلام أباد تضمن أربعة أيام من عروض الأزياء وراء أسوار فندق "سيرينا" أحد الفنادق الفخمة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في المدينة. ويقول طارق أمين أحد اشهر مصممي الأزياء في البلاد إن "أحد أهدافنا يتمثل بإعادة الأطراف الشارية الأجنبية إلى البلاد".

ويضيف "في ظل الظروف الراهنة من الصعب عليهم أن يذهبوا إلى لاهور (شرق) أو كراتشي (جنوب). وفي إسلام أباد تتواجد السفارات والأمن مستتب أكثر فيها". على منصات العرض تمر عارضات محليات وهن يرتدين رداء فضفاضا مطرزا بعناية ومرصعا بحلى ذهبية ولآلئ.

ويريد المصممون من خلال إدخال "طابع غربي" على قصاتهم أن يضمنوا نجاحهم في الخارج مع أن ذلك قد يثير غضب الأوساط الدينية النافذة.