حذر أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز من خطورة المخدرات وتعاطيها ومروجيها، موضحا
أن المجتمعات في العالم تعاني من هذه الظاهرة المؤثرة في المجتمع، من خلال ضعاف النفوس وتجار المخدرات؛ لتوريط شباب الأمة حتى عانت- مع الأسف- الأسر والمجتمعات من هذا الداء الخطير.
جاء ذلك خلال لقاء أمير الباحة برؤساء الدوائر الحكومية ومشايخ القبائل وأعيان المنطقة وعدد من المواطنين في الاثنينية أول من أمس. وقال الأمير مشاري "وردتني الكثير من المعاملات في الآونة الأخيرة عن المخدرات، ذلك الداء الذي يستشري بين شبابنا ويؤدي إلى دمار صحتهم ودينهم وأخلاقهم، وتسببت في تدمير كثير من الأسر"، مشدداً على أهمية قيام الأسرة والتعليم العام والعالي بدروهم، مهيباً بكل من يلاحظ على أي شاب سلوكا يدل على تعاطيه المخدرات أن يبادر بعلاجه من خلال الاتصال بالجهات ذات العلاقة، التي تتعامل بمبدأ الستر والبعد عن التشهير، وتحد من انغماسه في هذا الداء الخطير.
واستعرض الأمير مشاري الإحصائية الواردة من إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة لعام 1431، حيث بلغ إجمالي القضايا الخاصة بالمخدرات 398 قضية، منها 161 قضية حيازة و13 تعاطيا، مثمناً جهود إدارة المكافحة التي نفذت 25 معرضا متنقلا، وآخر ثابتا زاره أكثر من 58 جهة حكومية، إضافة إلى 107 فعاليات خلال عام.
من جهته، أكد رئيس المحاكم الشرعية الشيخ عبدالله القرني، أن هناك تشديدا في عقوبة داء المخدرات بالمحاكم الشرعية بناءً على توجيهات ولاة الأمر، مشيراً إلى أن قضايا المخدرات عنصر أساسي في كثير من المشاكل والمآسي في المجتمع، مطالباً بالعمل على إيجاد حلول لها.
إلى ذلك، كشف مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي، عن وجود وحدة لمكافحة المخدرات بالجامعة، مؤكداً تكليف فريق عمل للقيام ببرامج توعوية وتثقيفية لطلاب والطالبات وإجراء عملية الكشف، مؤكداً أن الجامعة تعمل على تطوير هذه الوحدة لتكون مركزاً لدراسات مشاكل الشباب ومن ضمنها المخدرات.
بدوره طمأن مدير عام المخدرات بالمنطقة العقيد مريع سليمان عسيري أمير المنطقة والحضور على وضع المنطقة في هذا الجانب في ظل الدعم والرعاية المستمرة من القيادة الرشيدة لهذا الجهاز، مشيراً إلى أن هناك جهودا تبذل داخل وخارج المملكة للقضاء على هذه الظاهرة. وأكد أن المواطن أياً كان موقعه عليه مسؤولية جسيمة في محاربة هذه الآفات بأشكالها وأنواعها.
من ناحيته، اقترح مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إقامة مخيمات توعوية بمواقع تجمع الشباب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتكليف بعض المتعاطين بعمل دراسات ميدانية عن هذا الداء.
كما وجه الأمير مشاري بن سعود محافظ قلوة، المشرف العام على مهرجان الربيع بالاقتصار في برامج مهرجان الربيع على الأنشطة الدعوية والمحاضرات والندوات ومهرجان التسوق، إضافة إلى الفعاليات المتنوعة الأخرى، واستبدال الأوبريت بفعاليات أخرى، تضامنا مع ظروف الأمطار التي هطلت على مدينة جدة، وما تركته من آثار.