أكد مدير المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في المنطقة الشرقية جمال الصبحي أن المؤسسة ستقوم باستيراد مليوني طن من القمح خلال العام الجاري، مشيراً إلى أنه ليست هناك مشاكل في استيراد القمح باستثناء ارتفاع الأسعار عالمياً والتي لن يكون لها أي انعكاس مهما كان مقدار الارتفاع على الأسعار محليا.
وأوضح الصبحي في تصريح إلى "الوطن" أن المؤسسة تعمل حالياً لوضع البنية التحتية لإنشاء 4 مخازن جديدة في كل من الأحساء وجازان ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومكة المكرمة، بالإضافة إلى زيادة عدد المخازن في كل من جدة والدمام، حيث سيتم الانتهاء منها في عام 2014.
وذكر أنه مع انتهاء العمل بالمخازن الجديدة ستبلغ السعة التخزينية في 2014 قرابة 3.2 ملايين طن مقارنة مع الحالي والتي تبلغ 1.55 مليون طن، مبيناً أن المؤسسة تشتري وتستورد أفضل أنواع القمح من 3 دول هي أميركا وكندا وأستراليا، بالإضافة إلى الشراء من الداخل الذي ستتوقف المؤسسة من شرائه بعد 4 سنوات.
من جهة أخرى قال المستثمر في مجال المخابز محمد النهدي إن بعض تجار المخابز بالشرقية يعملون على إنهاء نشاطهم في مجال المخابز وذلك بعد قيام أمانة المنطقة الشرقية بإنشاء شركة ألزمت من خلالها المستثمرين في النشاطات التجارية المتعلقة بالصحة مثل حلاق أو مطعم أو مخبز وغيرها بتدريب العمالة الموجودة لديها ودفع رسوم إجبارية عن كل عامل تقدر بـ1000 ريال، وارتفاع أسعار مواد الخام عالمياً مثل السكر والزيوت وغيرها وتأثيره على التجار العاملين بهذا النشاط.
وأضاف النهدي أن أمانة المنطقة الشرقية هي الوحيدة بالمملكة التي قامت بإنشاء الشركة وهي تحت التجربة في كل من الدمام والخبر وبعد انتهاء الفترة سيتم تعميمها على مناطق المملكة الأخرى، مشيراً إلى أن التجار يؤيدون ما ستقوم به الأمانة من تدريب العمالة لكن يختلفون على الرسوم المفروضة على التدريب والتي وصفها بباهظة الثمن، والوقت المستقطع في التدريب والذي يكون على مدى 5 أيام كل يوم 5 ساعات مما يتسبب لك في تعطل العمل وخسائر للمستثمرين.
وبين النهدي أن لجنة المخابز بالشرقية قامت بإرسال خطاب تظلم إلى ديوان المظالم بالرياض للتظلم عن الشركة والرسوم التي تفرضها وإجبار الأمانة لنا كمستثمرين التعامل معها دون غيرها، بالإضافة إلى إرسالنا لخطاب تظلم كذلك إلى وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز بخصوص هذه الشركة.