سحبت الولايات المتحدة الأميركية رئيس محطة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه " في مدينة لاهور وليم جي من المدينة، في تطور خطير في العلاقات الباكستانية- الأميركية، بعد أن رفضت إسلام أباد إطلاق سراح الدبلوماسي الأميركي ريموند ديفس، وإصرارها على أنه لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وتتهمه بقتل مواطنين باكستانيين.
وكشفت التحقيقات الباكستانية أن ريموند ديفس هو اسم مستعار للدبلوماسي وأنه دخل إلى باكستان منذ 22 شهرا حاملا 3 تأشيرات بثلاثة أسماء مختلفة.
وسبق أن عمل ديفس في كل من العراق وأفغانستان. وتعتقد السلطات الباكستانية أنه ينتمي لشركة "بلاك ووتر" الأمنية سيئة السمعة وأنه على اتصال وثيق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية. كما أنه كان تحت مراقبة السلطات الأمنية منذ مدة طويلة حيث جمعت عنه معلومات في غاية السرية ستكشفها عند محاكمته.
ونظرا لخطورة نشاطاته فإن السلطات قررت عدم الإفراج عنه بالكفالة ونقلته إلى منطقة غير معروفة حتى إكمال التحقيق معه.
وكانت الأجهزة الأمنية في لاهور تراقبه نظرا لأنه كان نشيطا فوق العادة وكثير الحركة والاتصالات.
ولم يكن يستخدم سيارة دبلوماسية في تنقله بالمدينة وكان يستخدم سيارة باكستانية خاصة في محاولة للتملص من المراقبة.
وحاولت الأجهزة الأمنية إيقاف سيارته لتفتيشه لأنها كانت تشك بأنه يحمل السلاح وأجهزة اتصال لاسلكي ولكنه كان يراوغ الشرطة والأجهزة الأمنية وكان يكيل لهم السباب والشتائم عندما يضطر لإيقاف سيارته. و لكنه كان يتصل دائما بكبار المسؤولين في السفارة الأميركية ليضمن عدم تفتيش سيارته. وأدى ذلك السلوك واستخفاف ديفس بالشرطة والأجهزة الأمنية إلى مضاعفة المراقبة عليه والتحقيق في خلفيته قبل أن يصل باكستان. والاعتقاد العام أن الإدارة الأميركية قررت سحب،وليام جي، بعد أن كشف ريموند ديفس علاقاته معه خلال استجوابه. كما كشفت الأجهزة الأمنية الشخصية الثانية في"الـ"سي أي إيه" بلاهور،كاثرين ايجين،التي تولت رئاسة المحطة بعد سحب وليام جي.
إلى ذلك أعلن مسؤولون أفغان أمس أن الشرطة في إقليم قندز شمال أفغانستان تبحث عن 15 امرأة شيشانية يساعدن مسلحي طالبان في المنطقة ، مما يؤكد للمرة الأولى وجود مسلحات أجنبيات فيها.
وذكر المسؤولون "بعض هؤلاء النساء يعملن كممرضات لمداواة مسلحي طالبان الجرحى ، ومنهن أيضا خبيرات في صنع القنابل التي تزرع على جانب الطريق وصنع السترات الانتحارية".
وأضافوا أن مقاتلي طالبان السابقين أكدوا أيضا وجود عناصر نسائية ضمن المسلحين .
واستسلم نحو 300 مسلح من طالبان في الإقليم خلال الشهرين الماضيين بعدما بدأت القوات الأفغانية عمليتها العسكرية بمساعدة من القوات الألمانية والأميركية.
ميدانيا قتل 6 أشخاص وأصيب 14 آخرون بتفجيرين أحدهما نفذه انتحاري في مدينة بشاور عاصمة إقليم (خيبر بختونخواه).وأعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري، وقالت إنها ستواصل استهداف الأجهزة الأمنية انتقاما من العمليات التي يقومون بها ضد الحركة في مناطق القبائل الباكستانية ( فاتا).
وفي أفغانستان أعلن حلف شمال الأطلسي عن مقتل جندي أميركي وإصابة آخر بانفجار بمنطقة سيد أباد التابعة لولاية ميدان وردك ،بينما أقر بتحطم طائرة استكشافية بدون طيار بنيران معادية في غرب أفغانستان.