أغلقت إدارة مرور المدينة المنورة ملف حادث دهس تعرض له باكستاني (45 عاما) من قبل دورية تتبع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بعدما قدم المصاب تنازله عن أفراد الهيئة المتسببين في الحادث.

وعلمت "الوطن" أن المصاب غادر المستشفى بعد ساعات من دخوله، بعدما تبين أن الإصابات التي لحقت به لا تتجاوز الكدمات والخدوش، وهي الإصابات التي قدر الأطباء مدة الشفاء منها بثلاثة أيام ما لم تحدث مضاعفات.

وفي أول رد فعل حيال ما نشرته "الوطن" في عددها أول من أمس حيال الحادث، بعث الناطق الإعلامي لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة بندر الربيش برسالة نصية على جوال المحرر جاء فيها "الظاهر صيغة عدم التجاوب محفوظة لديكم، أنا مجاز ومع والدي مريض، أخبرتك بذلك، الظاهر أني سوف اتخذ الإجراءات النظامية، التي تحفظ لي حقي ولم أقصر في الدعاء"، فيما تجاهلت رسالة الناطق الإعلامي موقفه من الحادث وتصرف أعضاء الهيئة.

يذكر أن "الوطن" بعثت عبر مراسلها رسالة نصية على جوال المتحدث الرسمي بعد أن تجاهل اتصالات "الوطن"، وذلك بغية الاستيضاح عن الحادثة، فرد برسالة أشار فيها إلى أنه مع والده المريض، وأنه سوف يتابع القضية، ويفيد لاحقا بالإيضاح غير أن شيئا من ذلك لم يحدث.

وكانت "الوطن" نشرت في عددها الصادر الاثنين الماضي خبرا عن تسبب دورية تابعة لهيئة المدينة المنورة بعد متابعتها لمجموعة من المتسكعين قبالة إحدى مدارس البنات في حي الإسكان في تعرض أحد المقيمين للدهس من قبل الدورية، لينقل إثر ذلك إلى مستشفى الأنصار لتلقي العلاج.

وعلمت "الوطن" أن دورية تابعة لمرور المدينة المنورة باشرت على الفور الحادث، مستهلة ذلك بمطالبة عضو الهيئة بإبراز الهوية باعتباره المتسبب في الحادث، غير أن الأخير رفض الانصياع لمطالب رجل الأمن؛ معللا ذلك بأن له مرجعا حكوميا، وهو ما استوجب تدخل دوريات الأمن التي عززت المكان، وألزمت العضو بضرورة تفهمه للأنظمة والتعليمات المعمول بها في ذلك.