شموخ قلعة زعبل وعراقة مارد وتاريخ مسجد عمر وطيب زيتون الزيتون وروعة الصحراء، ومتعة الترفيه، ودفء الشتاء، ونسيج زمان، وسدو البدو، كلها بانتظار زوار منطقة الجوف في إجازة منتصف العام الدراسي بدءا من السبت المقبل.

ومنطقة الجوف تتنوع بها الفرص السياحية لزوارها، كما تصاحبها انطلاقة مهرجان الزيتون بالمنطقة, فمابين فعاليات المهرجان وعراقة تاريخ الجوف وجمال أجوائها تعد الجوف من أنسب المناطق لقضاء إجازة منتصف العام بها.

يقول المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة الجوف حسين الخليفة إن منطقة الجوف تعد أكثر مناطق المملكة تنوعا في الإجازة المقبلة، فالسبت المقبل تنطلق فعاليات مهرجان الزيتون الرابع بالمنطقة، وذلك بالمركز الحضاري بمدينة سكاكا، وتمتد لمدة أسبوعين, حيث ستكون فعاليات المهرجان متواصلة طيلة فترة الإجازة"، منوها بأنه يصاحبه معرضان، معرض الزيتون والذي يتواجد به زيت زيتون الجوف، وهو حسب الدراسات من أفضل زيوت العالم، وكذلك زيتون المائدة، ويشارك فيه 67 مزارعا كأكبر مشاركة منذ انطلاقته, ومعرض الأسر المنتجة، والذي تشارك فيه 150 سيدة بأنواع مختلفة من منتجات أسر الجوف التي اشتهرت بها من السدو والنسيج والخوص وصابون زيت الزيتون والبكيلة والبقل والمأكولات الشعبية.

وأشار إلى أن سياح الجوف سوف يحظون بوجبات شعبية معدة منزليا، وبشكل يومي تعدها سيدات الجوف المشاركات بالمعرض كالكبسة والجريش والمرقوق وخبز المقشوش, إضافة للفعاليات الترفيهية، حيث سيقدم المهرجان عروضا لفريق هارلي للدراجات النارية، وعروضا يومية لشخصيتي زيتون وزيتونة, الشخصيتين اللتين تتميز بهما منطقة الجوف، وهما من ابتكار ابنها ياسر العلي ولا يستطيع الأطفال مشاهدات تلك الشخصيات إلا بالجوف.

وأضاف الخليفة أن المهرجان تصاحبه معارض حكومية وثقافية وبصرية، وبيت الشعر الجوفي الذي يقدم لزواره القهوة العربية وحلوى الجوف, كما سيحظى الزوار بمقابلة كبار العلماء بطب الأعشاب بالجوف، حيث ستضيف خبير طب الأعشاب الدكتور جابر القحطاني والشهير الدكتور عبدالباسط السيد.

وبين الخليفة أن زائر الجوف لن تقتصر سياحته على فعاليات مهرجان الزيتون فحسب، حيث سيحظى بزيارة ومشاهدة مناطق أثرية من أعرق المواقع الأثرية بالعالم، والتي تحتضن قلعة زعبل وبئر سيسرا والرجاجيل ومسجد عمر بن الخطاب، ومتحف الجوف، وقلعة مارد، وقصر قدير، ومويسن وسور دومة الجندل.

وبين أن الزائر سيشاهد مواقع عريقة وحديثة بالمنطقة، حيث قامت الهيئة مؤخرا بتأهيل وتطوير عدد من المواقع الأثرية بالمنطقة لم تكن مهيأة للزيارة مسبقا، وأوجدت فيها الخدمات والجلسات، فقد تمت إعادة تهيئة حي الدرع بدومة الجندل الذي يتيح للزائر مشاهدة الحياة البدائية فيه ببيوت الحجارة والطين، وبفن معماري نادر ومختلف, وكذلك بيت النصار البيت القديم الذي أصبح جاهزا لاستقبال الزوار.

وعن الأماكن المتاحة والفرص بالمنطقة أضاف الخليفة أن "هناك بحيرة دومة الجندل التي هيأتها بلدية المحافظة، وجهزت جلسات خاصة حول البحيرة للزوار، وكذلك الجلوس على الطعوس والنزهة البرية", وتضم المنطقة القرية النسائية وهي الأكبر شمال المملكة الخاصة بالنساء وكذلك الصالة الوحيدة للتزلج بالشمال وهي صالة فلب فلاب والتي تقوم أيضا خلال الإجازة بتنظيم مهرجان للربيع.