تبحث الجهات الأمنية في منطقة المدينة المنورة عن أكاديمي تونسي الجنسية، سرق بحوثا علمية من أكاديميين عالميين، والتحق بموجبها بجامعة طيبة بدرجة بروفيسور، إلى جانب مطالبته بمبالغ مالية للجامعة بعد قرار فصله حيث اكتشف تزويره للشهادة، وتقاضيه مبالغ مالية من الجامعة، التي طالبته بإعادة الرواتب التي دفعت له.

وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن الجهات الأمنية في المدينة تواصلت مع نظيرتها في حائل بعد ورود معلومات عن وجوده في حائل، لكن المعلومات التي حصلت عليها الجهات الأمنية أكدت مغادرة البروفيسور العربي إلى بلاده بصفة غير شرعية.

وأشارت المصادر إلى احتمالية تقدم الجهات الأمنية بطلب للقبض على البروفيسور المزوِّر عن طريق الإنتربول الدولي.

وكانت جامعة طيبة أصدرت غرة صفر من العام المنصرم، وبناء على قرار لجنة التأديب فيها قرارا بفصل عضو هيئة تدريس عربي نسب بحوث عالم باكستاني إليه، وقدم وثائق مزورة التحق بموجبها بالجامعة، طالبة سداد المبالغ التي كان يتقاضاها حين كان يعمل لديها بدرجة بروفيسور، مع أخذ راتبه على الدرجة الأخرى الأقل. ولم تخاطب الجامعة الجهات الأمنية بشأن عملية تزوير البروفيسور لبحوثه، حيث ظل عاطلا عن العمل لمدة عام كامل في انتظار سداد المبالغ التي عليه، حتى يتم استخراج تأشيرة خروج له من الجامعة. كما عاود ابتزاز زملائه الأكاديميين بطلب مبالغ مالية كونه الوسيط بينهم وبين الجامعة حين كان على رأس العمل.

وذكرت الجامعة في قرارها ـ تحتفظ "الوطن" بنسخه منه ـ الصادر من شؤون إدارة الموظفين شعبة أعضاء هيئة التدريس رقم 66686 أنه بعد الانتهاء من التحقيق مع عضو هيئة التدريس رقم الوظيفة 40/52 "تقرر فصله من الجامعة، واسترداد ما دفع له كزيادة استثنائية في أساس الراتب والبالغة 70%، واسترداد بدل السكن من تاريخ صدور قرار الفصل، واستعادة الجزء المتبقي من بدل التأثيث، وإسقاط حقه في تذاكر العودة، داعية الجهات المعنية لتنفيذ هذا القرار كل فيما يخصه.

واكتشف تزوير عضو هيئة التدريس بتقديمه شهادة في علم الإحصاء من جامعة (Sorbonne) الفرنسية المتخصصة في الآداب فقط، كما نسب إليه عدد من بحوث العالم الباكستاني البروفيسور منير مصباح مستغلا (الاختصار المتشابه M.Mesbah بينه وبين العالم الباكستاني)، إضافة إلى اكتشاف أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بحثا يخص زميلا له في مصر نسبه الدكتور المزيف إليه في سيرته الذاتية.