أحبطت فرق الحماية الشعبية في محافظة الأقصر المصرية عملية سطو قام بها مجموعة من اللصوص على معابد الكرنك.

وألقى أهالي منطقة الكرنك الغنية بالآثار القبض على خمسة من اللصوص داخل المعابد، التي تعد أكبر معابد مصر والعالم، فيما فر آخرون مستغلين حالة الظلام الدامس بداخل المعابد، كما تمكن الأهالي من ضبط إحدى السيارات التي استخدمها اللصوص.

المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا منصور بريك أكد سلامة آثار الكرنك وعدم تمكن اللصوص من الاستيلاء على أي قطعة أثرية.

وقالت النائبة المستقلة بمجلس الشعب المصري هدى خليل إنها ستتقدم ببيان عاجل أمام مجلس الشعب حول "رفض" مسؤولي التلفزيون المصري بث استغاثة أهالي الكرنك وتحذيرهم من تعرض معابد الكرنك للسطو وطلبهم لدعم من قوات الجيش، مشيرة إلى تلقيها "سيلا من الشتائم" من أحد مسؤولي التلفزيون عقابا لها على مناشدتها لهم بإذاعة استغاثة أهالي الكرنك الذين يتولون حماية آثار المنطقة.

من جانب آخر، قال علماء آثار وعمال مخازن في مدينة الإسماعيلية أمس إن لصوصا نهبوا عددا من المخازن التي تضم أعمالا فنية أثرية وأنهم سرقوا بعضها وأضروا ببعضها.

وأفاد مصدر في شرطة السياحة بأن مجموعة من اللصوص هاجموا مخزنا في متحف القنطرة القريب من المدينة، والذي يضم 300 قطعة تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.

وقال عامل في المخزن: إن اللصوص قالوا إنهم كانوا يبحثون عن الذهب، وقلت لهم إنه لا يوجد ذهب لكنهم مضوا في نهب المخزن، وحطموا بعض القطع واستولوا على أخرى.

وذكر عالم آثار أن مخازن قريبة من أهرامات سقارة وأبوصير نهبت أيضاً، وأضاف أن "حراساً وقرويين نجحوا في صد عصابات اللصوص في أماكن أخرى".